صرَّح فتحي كليب المسؤول عن دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الديمقراطية في لبنان في حوارٍ إذاعي مع "صوت القدس"، بوجود تحركات مشتبه بها في المخيمات بشأن إسقاط حق العودة، موضحاً أن القضايا التي لا زالت محرمة بالنسبة للشعب الفلسطيني كحق العودة، وأن هناك مطالب باتت تجاهر بالتخلي عن حق العودة مقابل تعويضات مادية، وهناك طلبات موجهة للاجئين أن يتم إحضار الوثائق مثل الهوية وبطاقات المعايشة بغاية المقايضة.

وبيَّن أن هذه التحركات ليست جديدة، إنما جرى مثلها قبل 3 أعوام، وقد تمَّ طرح عناوين من خلالها متعلقة بإلغاء وكالة الغوث وفتح ما يسمى ممرات إنسانية تجاه أوروبا.

وقد أوضح أن هذه الدعوات لا تأتي من باب الصدفة مزامنةً مع التحركات المبذولة من الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب بخصوص إلغاء الحق القانوني لعودة اللاجئين.

وأفاد أن غياب الموقف الجدي من المرجعيات الوطنية الفلسطينية في لبنان تجاه هذا التحريض المستمر بشأن حق العودة، يعمل على إيجاد مكاناً لهذه التحركات بين البعض من لاجئي أبناء شعبنا، كما أن هناك أجهزة مخابرات من شأنها تسيير مجريات الهجرات من قبل اللاجئين من خلال التكفل بكافة المبالغ المالية الضخمة للسفر.

وبيَّن كليب أن هناك مساعي للاستفادة من الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعايشه اللاجئون الفلسطينيون في دولة لبنان أو هؤلاء الذين تمَّ تهجيرهم من سوريا، من خلال ابتزازهم بطرح قضايا التهجير على أنها الحل لمشاكلهم، وفي الحالة الفلسطينية فلا وجود بما يسمى اللجوء الإنساني وإنما لجوء سياسي يهدف لتسوية قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.