أثيرت حالة من الجدل بين رواد  منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما "فيسبوك"، بعد تداول صور إيلون ماسك، المدير التنفيذي لموقع "تويتر" وشركة "تسلا"،  وهو يتراقص مع الروبوت على هيئة سيدة، يدعى كاتانيلا.

وزعم عدد من نشطاء "السوشيال ميديا" أن "ماسك" يعلن عن زوجته المستقبلية كاتانيلا، أول فتاة روبوت أنتجها وصممت خصيصًا بذكاء اصطناعي، بشخصية وخصائص المرأة التي يحلم بها والتي لا يمتلكها أي شخص آخر شخص طبيعي.

بينما ادعى آخرون أن "كاتانيلا" تعمل بالطاقة الشمسية ومجهزة بأجهزة حسية تجعلها تشعر بالحزن والسعادة والتوازن والتفاعل.

ومن خلال البحث عن صحة الصور أتضح أن موضوع زواج  "ماسك" من روبوت ليس له أي دليل أو أساس، وأن الصور التي تجمعها هي فقط صور طورتها تقنية الذكاء الاصطناعي "AI".

اختلافات كثيرة

وبفحص الصور، تم العثور على العديد من الاختلافات والأمور غير الطبيعية، على رأسها اختلاف لون شعر الروبوت وخصائصه من صورة إلى أخرى، وأن نظرات "ماسك" والروبوت غير منتظمة وغير موجهة في اتجاهها الطبيعي.

كما ظهر "ماسك" أيضًا في إحدى الصور المفبركة ببطن ضخم وجسم مترهل، على عكس شكله الحالي، وفي صورة أخرى يظهر مجددًا بشكل نحيف وبقوام ممشوق دون ترهل في اي جزء من جسده على الإطلاق.

وهذه الصور المتداولة عن صاحب موقع "تويتر"، هي أفضل دليل على قوة الذكاء الاصطناعي وتطوره السريع، حيث يعتقد عدد كبير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي أن هذه الصور حقيقية.

"أوبتيموس" وليس "كاتانيلا"

ويعتمد ناشرو الصور المفبركة على إعلان "ماسك"، في أكتوبر 2022، عن نموذج أولي لروبوت من إنتاج شركة تسلا يشبه الأشخاص الحقيقيين، ولكن هذا النموذج كان يسمى "أوبتيموس" وليس "كاتانيلا".

بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لاستكمال هذا النموذج في غضون من 3 إلى 5 سنوات، ولم تمر سوى 7 أشهر منذ النموذج الأولي، وقال "ماسك" في ذلك الوقت: "أعتقد أن أوبتيموس سيصبح مذهلاً في غضون خمس أو 10 سنوات."

والجدير بالذكر أن "ماسك"، لم يعلن عن أي تقدم في خطة إنتاج الروبوت الجديد، ولم تظهر هذه الصور المفبركة في أي من حسابات "ماسك" الشخصية أو حساب شركته الرسمية.