دعا رئيس هيئة المتقاعدين العسكريين بالمحافظات الجنوبية اللواء سعيد فنونة، المجتمع الدولي وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الى تحمل مسئولياته الدولية وإنصاف الشعب الفلسطيني وتأمين الحماية الدولية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي و الضغط على الحكومة الإسرائيلية بالانصياع لإرادة المجتمع الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي وان لا تكون إسرائيل دولة فوق القانون الدولي.
وطالب فنونة المجتمع الدولي بالتخلي عن صمته وعن سياسة الكيل بمكيالين، التي كانت سببا في امعان إسرائيل في ارتكاب جرائمها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني والافلات من العقاب والمساءلة الدولية.
جاء ذلك في بيان للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في الذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية، قالت فيه إن: النكبة التي فرضت على شعبنا الفلسطيني واقعا ظالما وقاسيا من التشرد والمعاناة المتواصلة هذا الواقع المرير بكل فصوله ما زال ممتداً ومفتوحاً على مدار محطات التاريخ وعلى جبهات الزمن الذي لم يغير من إرادة شعبنا الفلسطيني في مواصلة الصمود والنضال على هذه الأرض والحفاظ على الهوية الفلسطينية عبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأضافت: بالإرادة الفلسطينية الصلبة سقطت المقولة الصهيونية بأن " الكبار يموتون والصغار ينسون" وأكدت على حقيقة " ما ضاع حق وراءه مطالب" إنها حقيقة راسخة ما ضاع حق شعبنا الفلسطيني في العودة إلى وطنه ودياره التي انتزع منها وشرد منها ووراءه هذه الأجيال الحية المتعاقبة المسلحة بالإرادة الصلبة وبالإيمان الراسخ بعدالة وشرعية الحق والاستعداد المطلق للتضحية والعطاء والفداء .
وأردفت: نحن نحيى هذه الذكرى التاريخية الأليمة تعرض أبناء شعبنا في قطاعِ غزة منْ عدوان وحشي إسرائيلي على المدنيين، وقصف متعمد للبيوت، وتدميرها على رؤوس سكانها، وتدمير للبنية التحتية، وقتل للأطفال والشيوخ والنساء، على مسمع ومرأى من العالم الذي يقف عاجزاً في كبح جماح هذا العدوان ووقف هذه المجازر والجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي الانساني، كما يتعرض أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس لجرائم الاحتلال الاسرائيلي، من خلال تسارع عمليات الاستيطان وشق الطرق الالتفافية وبناء جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي ، وتهويد النقب والجليل ومدينة القدس وسحب هويات المقدسيين واطلاق عنان المستوطنين المتطرفين والاعتداء على الفلسطينيين المدنيين واستمرارها في تنكرها لحق العودة ولحقوق شعبنا المشروعة في العودة والحرية والاستقلال وملاحقة أهلنا الصامدين في قرى النقب وهدم منازلهم وتشريدهم من ديارهم ومصادرة أراضيهم ، وفرض القوانيين العنصرية على أهلنا داخل الأراضي المحتلة عام 48 وانتهاج سياسة الترحيل القسري والتمييز العنصري .
وتوجهت هيئة المتقاعدين العسكريين بالتحية كل التحية إلى الجماهير المناضلة الصامدة في الوطن والشتات وفي مخيمات اللجوء في لبنان سوريا والأردن وإلى أسرانا البواسل.
وجددت العهد والقسم بالنضال والمضي قدما حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي دحرا كاملا وانتزاع حق العودة وإقامة الدولة وتحرير أسرانا الأبطال.