البوابة 24

البوابة 24

ثلاث حروف والكلمة السابعة

بقلم: ميسون كحيل

ثلاث حروف ح، ر،ب تتنوع فيها الكلمات، ودلالاتها تشير إلى واقع الحال الذي يعيشه قطاع غزة المحاصر وأهله الصابرين. الكلمة الأولى حرب و الأكيد والمؤكد أن وراءها حرب أخرى من سلسلة حروب.
 والكلمة الثانية، حبر  يشبه حبر قرارات الأمم المتحدة. الكلمة الثالثة، بحر ويدل على بحر غزة الحزين، والكلمة الرابعة، برح و يدل على الهروب من المكان والتخلي عنه. الكلمة الخامسة، رحب وهو الترحيب المستمر منقطع النظير من البعيدين عن الموت والنار والقصف! والكلمة السادسة، هي ربح معلن لكنه في الحقيقة غير موجود طالما الرابح في مكان خارج القطاع.

هذا هو واقع الحال لما يشعر به الناس من الحروف الثلاثة، و من الكلمات الست التي خرجت عن هذه الحروف ولكن تبقى كلمة خارج السياق لكنها جزء منه، و لم يمر عليها أحد و جزء كبير من الناس يخافون التعامل معها، ويتهامسون بها في سرية مطلقة كونها تجلب الشبهات رغم انها الجزء الكبير والأكبر من الحقيقة، إنها الخسارة!

نعم فنحن الخاسرون طالما استمرت اللعبة الإسرائيلية في تقسيم الشكل الفلسطيني سياسياً وجغرافياً ويتعمق هذا الإنقسام من خلال الإستفراد الواضح والمستهدف بتقسيم الشكل المسلح المقاوم في خطاب إسرائيلي يصر و يحدد الجهة المستهدفة في الحرب و دعوته إلى الآخرين بإلتزام الحياد.

 نحن الخاسرون لأن الحروب تقرر إسرائيل بدايتها ونهايتها وتعتبر كل جولة من جولات الحرب ليس إلا مجرد تدريبات عسكرية بالذخائر الحية. نحن الخاسرون لأننا لا نمتلك الموقف الجامع و القرار الموحد المدروس بعناية والإستراتيجية الموحدة و قرار المواجهة عملياً وبالفعل لا بالقول! نحن الخاسرون لأننا لم نقرر بعد هل نريد المواجهة وتحرير الوطن أو الإستمرار بسياسة هذا هو الواقع وعلينا التعامل معه.

وبإختصار لا يجوز وغير مجدي أن تكون أي مواجهة في منطقة واحدة والأخرى تلعب دور المتفرج لا بل و تدعوا إلى الإستمرار في القتال أو الإنتحار دون التفكير بالدعم الموازي والمتساوي. و لا يجوز أن نسمح بأن تقرر إسرائيل نوع و شكل المواجهة والتمادي في لعبة الفصل وتحديد الجهة التي تستهدفها. و التأكيد على أنه ما لم يشارك كل ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والضفة وغزة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 فإن المواجهة ستكون غير متكافئة ومرحلة تشبه سابقتها و عدد من الأيام تفوح منها رائحة الموت والبارود ثم نعود بعدها إلى المكان الذي بدأنا منه و بخسارة وهي الكلمة السابعة.

كاتم الصوت: أن ندعي أي شيء و عدونا يعلم أننا نكذب فذلك دعم نفسي لهذا العدو ونقطة هامة لإستخدامها دائماً.

كلام في سرك: واضح تماماً أن استمرار الوضع القائم هدف لأكثر من طرف يوم حرب ويوم بحر.

رسالة: هذه المرة ظهر وكأنكم في عالم آخر ولا يعنيكم شيء! طيب هو ما معنى أن تكون مسؤول؟ أحتفظ بالأسماء

البوابة 24