بالصوت: تسجيل جديد للأمير حمزة يُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

ولي العهد السابق الأمير حمزة بن حسين وأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني
ولي العهد السابق الأمير حمزة بن حسين وأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني

رصدت "البوابة 24" ضجَّة على مواقع التواصل الاجتماعي بانتشار مقطع صوتي جديد مسجَّل للأمير حمزة بن الحسين بعد فرض الإقامة الجبرية عليه، واعتقال طبقة مقربة منه استكمالاً لإحباط مخططٍ من شأنه يؤثر على أمن واستقرار البلاد بتنسيق خارجي.

وتبيَّن أن التسجيل يفيد بأن الأمير حمزة يشرح وضع إقامته الجبرية قائلاً: " الوضع صعب شوي، انسحب الحرس بالكامل وجاءني رئيس الاركان مهدداً باسم مدراءِ الأجهزة، وقد سجلت كلامه ووزَّعته على معارفي في الخارج وأهلي على أساس إذا حصل أي شيء، والآن بانتظار نشوف شو بدهم يعملوا".

"البوابة 24" تزودكم بالتسجيل الذي ضجَّ في مواقع التواصل الاجتماعي للأمير حمزة:

 

 

وقد كشفت "البوابة24" من خلال أقوال وأحاديث وتصريحات الأمير حمزة، أنه لا يريد أن يصعِّد الموقف خاصةً الآن، لكنه يرفض الالتزام بالتعليمات الموجهة له حول منعه من الخروج من المنزل، إلى جانب ذلك يرفض تقييده بعدم النشر والتغريد عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وعدم تواصله مع الناس، وقد أعرب الأمير حمزة بشأن أوامر رئيس هيئة الأركان أن هذه الأوامر "غير مقبولة لديه".

ليس لدي أي يد في المؤامرة

وقال الأمير حمزة في فيديو سابق أنه متحفَّظ عليه في منزله، وحذَّره رئيس هيئة الأركان صباح السبت الماضي من خروجه من المنزل، كما أضاف أنه تم رفع الحراسة الشخصية عنه وعن أبنائه.

وبموجب البيان الذي أصدرته هيئة الأركان الأردنية، فقد ردَّ الأمير حمزة قائلاً أن ما جرى يأتي لتورية وإخفاء وتشتيت عما يحدث في البلاد من تراجعٍ ملحوظ، مؤكداً على أن ليس لديه أي علاقة أو يد في أي مؤامرة ضد الأردن.

كما صرَّح بأنه: " لست الشخص المسؤول عن انهيار الحكم والفساد وعدم الكفاءة التي كانت سائدة في هيكلنا الحاكم منذ 15 إلى 20 عاما. وتزداد سوءا، ولست مسؤولا عن قلة إيمان الناس بمؤسساتهم".

وأضاف إلى كلامه في الفيديو قائلاً: " بلد يسوده الخوف حيث يتعرض أي شخص ينتقد الحكومة للاعتقال من قبل الشرطة السرية، فمن المؤسف أن يعرضني انتقادي البسيط في البلاد للاحتجاز ".

طلب قائد جيش الأردن

وفي متابعتنا ، فقد تبيَّن أن اللواء يوسف حنيطي قائد جيش الأردن، أنه طلب من الأمير حمزة أن يتوقف عن النشاطات التي تعمل على زعزعة أمن الأردن.

وقد أبدى في بيان سابق حنيطي نفيه لما تمَّ تداوله من أخبار تخص "اعتقال" الأمير حمزة، ومن المعروف أنه أخ غير شقيق للملك عبد الله الثاني.

وبموجب تحقيقاتٍ مشتركة من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية، تمَّ اعتقال الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وأشخاص آخرين.

وقد أشار الحنيطي أن التحقيقات بشأن أمن الأردن لا زالت مستمرة، وسيتم الإعلان عن نتائجها بكل نزاهة ووضوح، كما أن جميع الإجراءات التي تم تنفيذها تحت طائلة القانون، مؤكداً على أنه لا يوجد أحد فوق القانون وأمن الأردن واستقرار البلاد.

يخططون لاستهداف أمن الأردن

وبالمتابعة فإن أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني ونائب رئيس الوزراء قد كشف أمس الأحد، عن أن الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زايد كانوا قد خططا مع مجموعة أخرى لاستهداف أمن الأردن واستقراره.

وقد أفاد الصفدي بـإتمام السيرة على كافة النشاطات والتحركات التي كان يخطط لها منذ فترة طويلة، وقد تمَّ الكشف عن الأشخاص الذين اعتقلوا يوم السبت الماضي حيث يصل عددهم نحو 14 إلى 16 شخص.

وأضاف الصفدي أنه لن يكون هناك أي قادة عسكريين ضمن المعتقلين، مشيراً بالسيطرة الكاملة على كافة التحركات التي يقودها الأمير حمزة ضد الأردن.

كما أشار الوزير إلى الأجهزة الأمنية أنها قامت برصد اتصالات للدائرة المقربة من الأمير حمزة الفترة الماضية مع جهات خارجية، كانت من ضمنها المعارضة الأردنية خارج البلاد، واتهمهم بأنهم يخططون لزعزعة استقرار الأردن.

اتصال الملك بأخيه الأمير حمزة

وقد قرر الملك عبد الله الثاني أن يتواصل أولاً مع أخيه غير الشقيق الأمير حمزة وذلك بعد استلامه للتقرير الأمني وقبل اتخاذ أي خطوة أخرى بحق الأمير حمزة.

وعبَّر الوزير الصفدي عن سلبية رفض الأمير للتعامل والاستجابة لطلب رئيسة هيئة الأركان المشتركة، حيث أنه التقى به وطلب منه وقف التحركات التي من شأنها تعمل على زعزعة استقرار أمن الأردن.

وقال وزير الخارجية الأردني أن الأمير حمزة، كان في إطار تنسيق مستمر مع باسم عوض الله بشأن هذه التحركات والخطوات للـتأثير على استقرار البلاد.

وحسب المتابعة فإن الأجهزة الأمنية رصدت يوم السبت الماضي أن شخصاً لو ارتباطات بالخارج قد تواصل مع زوجة الأمير حمزة، وأفاد الوزير الصفدي قائلاً: "إننا رصدنا تدخلات واتصالات مع جهات أجنبية بشأن التوقيت الأنسب لبدء خطوات لزعزعة استقرار الأردن".

وقد صرَّح الصفدي بأن هذا الشخص عرض خدماته لزوجة الأمير، وتقدم بتأمين طائرة خاصة تنقلهم إلى دولة أجنبية خارج المملكة الأردنية الهاشمية، وأفاد الصفدي بأنه تم التعامل مع هذا الشخص وكشفه.

وكالات