اليمين الصهيوني الفاشي وإشعال الحرائق وزراعة الموت

بقلم:جلال نشوان

تتعمد حكومة نتتياهو الفاشية وأذرعها العسكرية والأمنية المختلفة بما فيها مليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية إشعال الحرائق وزراعة الموت وكذلك ممارسة أبشع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان بهدف حرف الاهتمامات الدولية عن مركزية القضية ، كسياسة صهيونية رسمية تسعى لتفجير ساحة الصراع وتسخينها هروباً من استحقاقات السلام والمفاوضات وأية عملية سياسية جادة لحل الصراع، في مشهد دموي يتكرر يومياً ويسيطر على حياة المواطنين الفلسطينيين وبأشكال مختلفة، سواء ما يتعلق بسرقة الأرض الفلسطينية لتعميق وتوسيع الاستيطان أو شق المزيد من الطرق الاستيطانية، وكان اخرها تعميق البناء الاستيطاني في عين الساكوت في الأغوار واقدام المستوطنين على اقامة بؤرة استيطانية جديدة على اراضي قصرة جنوب نابلس، أو عمليات تهويد القدس ومقدساتها ومحاولة اغراقها بالمستوطنين وبمحيط ضخم من المستعمرات التي تخنقها وتمنشع تواصلها مع الجغرافيا الفلسطينية عن طريق ربطها بالعمق الإسرائيلي بالجهات كافة، أو عمليات هدم المنازل والمنشآت وتوزيع المزيد من الأخطارات بالهدم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، أو الاعدامات الميدانية والقتل خارج القانون التي يمارسها جنود الاحتلال وميليشيات المستوطنين بشكل علني مفضوح ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بغطاء وتسهيلات من المستوى السياسي الذي بات يتفاخر علناً بحمايته للعناصر التي ترتكب هذه الجرائم، والتي كان آخرها اعدام الشهيد الشاب حمد ابو جلدة من مخيم جنين متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال الثلاثاء الماضي، بل وطالب جنرال صهيوني حاقد من جنوده بقتل اي فلسطيني وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني في القدس وفي كل محافظات الوطن المصنفة وفي الحقيقة: تشن قوات الاحتلال الصهيونية الإرهابية الفاشية وبالاتفاق مع قطعان المستوطنين وعناصرهم الإرهابية حرباً ضد البلدات والقرى الفلسطينية ومواطنيها واشجارهم وممتلكاتهم بقطع أية علاقة بينهم وبين أرضهم ولعله من السخرية يقوم المسؤولون الصهاينة الإرهابيين تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الحاصل وتداعياته ونتائجه على ساحة الصراع، في محاولة لطمس الحقائق أمام الرأي العام العالمي وكجزء لا يتجرأ من حملات الكيان الصهيوني الغاصب بنشر الأكاذيب والأضاليل ومنذ أن وصلت حكومة نتنياهو اليمينية الحالية إلى الحكم في دولة الكيان الصهيوني والعالم يرصد الجرائم التي تمارسها بحق شعبنا خاصة ما قامت به في الأيام الماضية من قصف البيوت على رؤوس ساكنيها في غزة وقتل الأطفال والنساء وكبار السن واقتحام المحافظات الفلسطينية واغتيال الشباب الفلسطيني واعدام الشباب على الحواجز وسرقة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها، الأمر الذي يتعارض مع كافة القوانين الدولية والإنسانية تلك الانتهاكات الصارخة توضح بما لايدع مجالاً للشك أن نزعة نتنياهو الإجرامية يعرفها العالم كله ، فالرجل لا يقيم وزناً لأي قيمة إنسانية تعارف عليها البشر، ولا يحترم شرعة سماوية أو أرضية، وهو مغرم برؤية الدماء الفلسطينية تجري أنهاراً، فما من يوم يمضي على الضفة من دون أن يقتل فلسطينيون برصاص وقنابل أمريكية الصنع وعلى مرأى ومسمع من العالم اللائذ بالصمت المريب، بل هو يدفع جنوده إلى التمثيل بجثث الضحايا حيناً وإخفائها عن ذويها حيناً وحرقها أو تذويبها حيناً. مشاهد لم تعرفها النازية في أوج ما سموه بالهولوكوست إزاءهم في ألمانيا، الهولوكوست الذي لا يجرؤ أحد على المساس به حتى اليوم وبعد انقضاء كل هذا الزمن منذ الحرب العالمية الثانية. السادة الأفاضل: لقد كشف هذا الائتلاف الفاشي وسلوكه العنصري، داخلياً وخارجياً، عن الوجه السافر لهذا المجتمع اليميني المتطرف في غالبيته، والذي ظل يلتبس على البعض، وما زال، فيَغرَق ويُغرِق معه المطبعين في السعي خلف سراب تقبّل دولة الإحتلال الغاصب وإمكانية التعايش معها. وبالأمس صرح أيقونة الإرهاب في هذا الكون بنيامين نتنياهو بتصريحات استفزازية بشأن ما تسمى مسيرة الأعلام وتفاخره بأنها ستتم وفقاً لمسارها التقليدي واقتحامها لإحياء القدس الشرقية المحتلة. أقواله ودعواته التحريضية والرخيصة التي يطلقها هي أشبه ما تكون بمنهج العصابات التي تتعامل مع الأرض الفلسطينية كميدان للتدريب والرماية، ومع أبناء شعبنا أصحاب الارض الشرعيين كأهداف مباحة وسهلة للقتل، في اعترافات علنية وصريحة أمام المجتمع الدولي بتورط نتنياهو والمستوى السياسي لدولة الاحتلال في جميع الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا، عبر إعطاء التعليمات وتسهيلها لقتل ابناء شعبنا الفلسطيني ، وتوفير الحماية السياسية والقانونية لمرتكبي الجرائم. أن مسيرة الأعلام التي سيقوم بها الارهابيون الصهاينة هي فصل من فصول الإرهاب الصهيوني، وستفجر الأوضاع رأساً على عقب وستحترق أيادي أيقونة الإرهاب الصهيوني نتنياهو وسيدفع الثمن غالياً ، لأن القدس خط أحمر وعاصمة فلسطين الأبدية وسينتصر شعبنا طال الزمن أم قصر وسيعود المحتلون الغرباء من حيث أتوا.

البوابة 24