في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية في "تونس" وتزايد أعداد المهاجرين، حث "فاضل عاشور"، كاتب عام نقابة الأئمة في تونس، إلى إلغاء الحج التونسيين هذا العام، مناشدًا مفتي الجمهورية بتأجيل الحج حتى يتحسن الاقتصاد التونسي.
وأضاف "عاشور"، إن الإبقاء على هذه الفرض الديني من أعظم الشعائر الدينية، لكن يجب أن يكون مصحوبا بفهم للوضع في البلاد، حيث يجب مراعاة الاحتياجات الأخرى، مثل الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
ارتفاع مستوى الفقر
ولفت "عاشور" إلى أن المالية العامة تعاني من انخفاض في قيمة العملة الصعبة، علاوة على ارتفاع مستوى الفقر، وبالتالي فإن الأموال التي تنفق على الحج لابد من توجيهها بالشكل الصحيح، وفق، مطالبًا كل التونسيين أن يعيدوا النظر في أفكارهم قائلًا: "هناك من يحتاج هذا المال أكثر مثل المدانين والمرضى".
وقال الكاتب العام لنقابة الأئمة: "إن هذه الأموال يجب أن ترسل أولا للزكاة أو إلى الدولة، ويكون الأجر حاصلا".
خطاب المواطنين
وأضاف "الكاتب العام": "ندعو مفتي الجمهورية إلى إيصال هذا الخطاب إلى عامة الناس، حيث توقف الحج في المحطات التاريخية السابقة منذ سنوات، كما لا داعي لمن سبق له الحج أن يعيد الذهاب، وندعو وزارة الشؤون الدينية إلى ترشيد الخطاب الديني"، وفق وصفه.
تكلفة الحج في تونس
والجدير بالإشارة أن وزارة الشؤون الدينية، قد أعلنت بحسب بلاغ صدر، الثلاثاء الموافق 16 مايو الجاري، أن التكلفة الإجمالية للحج للموسم الحالي 1444 هـ / 2023 م، بمبلغ 19.400.000 دينار (حوالي 7000 دولار)، وهو ثمن أثار استياء النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، مما اعتبروه مكلفًا للغاية.
وقسمت القيمة الإجمالية "للحج"، بعد تحديد الحصة التونسية لهذا العام بـ 10982 حاجا تونسيا، بحسب الوزارة، تكلفة الإقامة والخدمات المحدد من شركة الخدمات الوطنيّة والإقامات 16.000.000 دينار، وتكلفة تذكرة السفر المحدد من شركة الخطوط التونسية، 3.400.000 د
والجدير بالذكر أن هذه التكلفة زادت بنحو ثلاثة آلاف دينار، مقارنة بموسم حج العام الماضي، حيث قدرت بنحو 16.400.000 دينار.
