كشفت هيئة الاستخبارات الوطنية التركية، امس الثلاثاء، عن القبض على 11 شخصا، بينهم تركيان، بعد اتهامهم بالتجسس لصالح وكالة المخابرات الإسرائيلية، الموساد، بحسب ما ذكرته صحيفة صباح التركية.
واوضحت الهيئة في بيان لها، أن المجموعة التي تتكون من 15 شخصا تدير شبكة في كل أنحاء البلاد، ويديرها سلجوق كوتشوكايا، وهو رجل تلقى تدريب في أوروبا.
جماعة غولن
واتهمت الهيئة أحد أعضاء جماعة غولن، التي توجه لها الحكومة تهما تتعلق بالإرهاب، بتجنيد كوتشوكايا.
اقرأ أيضاً:
وأضافت الهيئة، أن كوتشوكايا تقابل مع المديرين التنفيذيين للموساد بشكل شخصي، والذين قدموا أنفسهم على أنهم خوسيه جوره ساتيا، وتوماس ألفونسو راؤول، في عدد من البلدان الأوروبية، وخضع لتمارين محددة وتدريب على التجسس، كما تعلم نظام الاتصالات السرية للوكالة، الذي يستطيع من خلاله الاتصال بعملاء آخرين.
وتابع البيان إن كوتشوكايا كلف بجمع معلومات استخباراتية عن شركة و23 فرداً لهم علاقات تجارية مع إيران وتستهدفهم إسرائيل.
واكدت الهيئة أنه قام بمراقبة منازل وأماكن عمل عائلات الأفراد المذكورين، وقام بتسريب معلومات إلى الموساد تتعلق برحلاتهم الجوية من وإلى الخارج والمحادثات الهاتفية والإشارات والحسابات البنكية والممتلكات.
القبض على الخلية
وأوضحت أنه ألقي القبض "على كوتشوكايا وشركائه عندما قام بإرسال طرد تهديدي بالبريد إلى أحد أهدافه، الذي قدم شكوى".
وبحسب البيان، فلا يوال 2 من أعضاء الخلية هاربين.
اقرأ أيضاً:
ولم تعلق السلطات الإسرائيلية على هذه الأنباء حتى الآن، إلا أن صحيفة جيروزالم بوست، نقلت الخبر عن "صباح"، وقالت إن الصحيفة التركية "لا ينظر إليها في الوقت الحالي على أنها مستقلة عن الحكومة".
كما شككت في أعداد المعتقلين في هذه العملية وعملية سابقة كانت السلطات التركية قد أعلنت عنها في ديسمبر وأكتوبر الماضيين، وتضمنت اعتقال 59 متهما، ووصفت هذه الأعداد بالمرتفعة جدا بالنسبة لوكالة سرية مثل الموساد.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مثل هذه الإعلانات تكون في الغالب "غطاء مناسبا للقضاء على المنافسين السياسيين"، موضحة أنه "من المفارقات أن المخابرات التركية والموساد عملا معا أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة لإحباط هجمات إرهابية على الأراضي التركية، ففي سبتمبر الماضي، تمكنت عملية مشتركة بين تركيا والموساد من إنقاذ حياة عدد كبير من السياح الإسرائيليين في تركيا، بحسب الصحيفة.
