البوابة 24

البوابة 24

فلان وعلان

بقلم: ميسون كحيل

لم يعد من دواعي أو أسباب للعودة إلى الوراء و الحنين إلى التاريخ والإشتياق إلى الماضي؛ فقد أصابنا الملل من عملية التكرار و ترديد الكلام حتى أصبح وكأنه مرض نفسي  يسيطر علينا! و لم يعد يفيد تذكير الآخرين أن حركة التحرر الوطني الفلسطيني (فتح) قادت النضال الوطني الفلسطيني منذ منتصف الستينيات، وكانت صاحبة الرصاصة الأولى و الكلمة الأولى بالرغم من التعددية السياسية  التي تتسم بها الساحة الفلسطينية منذ عقود، وهي التي (كانت) تملك بوصلة تحديد الاتجاه العام للحركة الوطنية، ولكن دور فتح أخذ في التراجع منذ تأسيس السلطة لأنها أخذت على عاتقها المسار الوطني الجديد على حساب الحركة وحساب منظمة التحرير الفلسطينية أيضاً. 

ومع فشل العديد من المؤامرات التي استهدفت فتح في فترة ما قبل السلطة نستطيع القول أن المتآمرين والمخططين نجحوا في ذلك ما بعد قيام السلطة، ولم يتوقف الحال عند ذلك بل الأسوأ أن السوس بدأ ينخر من الداخل الفتحاوي وتم استغلال بنود وفقرات و تأسيس اختراعات لفصل أي عنصر مهما كانت مكانته وموقعه إلى أن وصل الوضع إلى حالة من النشاز في خلق وإيجاد طرق غريبة لحل بعض لجان الأقاليم الخارجية ممن هم خارج الفورمة، و دون وجه حق، وهذا بدلاً من ايجاد وسائل أكثر ديمقراطية وتنظيمية لوضع حلول لمواضيع الخلاف.

 وفي الحقيقة، لم نتمنى وكل وطني غيور لا يتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الوضع على المستوى الفتحاوي خاصة وأن الوضع الفلسطيني عامة يعيش مرحلة صعبة تحتاج إلى دراية وحكمة وتحدي لتوحيد الصفوف و تتطلب عدم شخصنة الخلافات والإبتعاد عن الإختيارات الفئوية، و في العبث لتحديد نوعية الأشخاص المفضلون لعضوية المؤتمر الثامن للحركة من الآن! وأقول هذا أملاً في إعادة توجيه البوصلة التي انحرفت تماماً عن الطريق و العودة إلى أصول العمل التنظيمي والإلتزام بمبادىء الحركة وضرورة رؤية الدور الذي كانت تلعبه التعبئة والتنظيم في ترتيب الوضع التنظيمي والمساهمة في دعم وتسهيل دور الأقاليم كافة وبذل كل ممكن لحل أي خلافات كانت يمكن أن تحدث حسب الظروف والحاجة والمصلحة العليا مع حفظ مكانة وقيمة الكوادر و القيادات التنظيمية وليس كما يريده فلان و علان!!

كاتم الصوت: الفرق شاسع بين الكادر صاحب الصوت والكادر صاحب الكفاءة والمجهود.

كلام في سرك: أكثر من جهة بمختلف الأنواع تتدخل في الشكل التنظيمي للأقاليم، يعني شوربة.

رسالة: انتم عند مفترق طرق والعمل على شكل مجموعات بهدف فرض السيطرة والغاء الآخر يعطي قوة داخل السور فقط أما خارجه فعليكم السلام. (أحتفظ بالأسماء)

البوابة 24