البوابة 24

البوابة 24

إنتخابات مجلس طلبة .. أم خليفة؟!

 بقلم منيب حمودة

تحظى إنتخابات مجالس الطلاب في الجامعات الفلسطينيه بالاهتمام والمتابعة من قبل الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والمجتمعية .... وذلك نتيجة طبيعية لغياب العملية الانتخابية في المؤسسات التشريعية والرئاسية والتنفيذية ... وبات الشعب الفلسطيني يعيش في حقبة زمنية أصبحت من متاحف التاريخ !؟!؟ لدرجة أن الحركة التي منحها الشعب ثقته ... صادرت حقه في اختيار ممثليه في البلديات والمجالس البلدية والقروية والطلابية ... وحرمته من حقه المكفول بالقانون الأساسي ... واعتمدت سياسة التعيين في الوظائف والدوائر والبلديات والمجالس المحلية ومن لونها الحزبي .. وما بلديات غزة إلا خير مثال ؟؟ والغريب أنها تمارس هذا الحق في المحافظات الجنوبية بكل غرور وصلف وتستغل منابر الحرية للحط من الآخرين .. والأعجب توظيف العملية الإنتخابية للمجالس الطلابية دعاية وترشح وفوز في غير ما هو مقنن لها حسب الأنظمة واللوائح !!؟؟ فبتنا لا نعرف هل هي إنتخابات تفرز من يمثل الطلاب أمام إدارة الجامعة والدفاع عن حقوقهم !؟؟؟ أم تهدف إلى تشريع أحكام وقوانين ورؤية الحزب الفائز في القضايا المركزية والتى تهم كل الشعب الفلسطيني بكافة توجهاته واحزابه ... والترويج لخطاب إعلامي وكأنهم يخوضون معركة إعادة الخلافة وتنصيب خليفة المسلمين !؟ فكيف نفسر قولهم أن فوز كتلة حماس في جامعة بيرزيت والنجاح هو فتح إسلامي وأن الجامعة باتت إسلامية !؟! علما أن الكتل الأخرى حصدت 26مقعدا من أصل 51 مقعداً ** وكذلك الأمر في جامعة النجاح .. وبالعودة إلى استغلال المساحة الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي في المحافظات الشمالية بالتكفير والتخوين وكيل الإتهامات للآخرين !؟!؟ تناست حماس عشرة ٱلاف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلى ومنهم من قضى ما يزيد عن ثلاثين عاما ... واعلنت حركة حماس أنها تهدي هذا الفوز لمصعب اشتيه الموقوف بقرار من النائب العام وحسب القانون .. وبت أسأل هل هذه إنتخابات طلابية نقابية ؟!؟ أم معركة الإسلام السياسي المفتوحة للزعم أنهم أرادوا تطبيق الشريعة الإسلامية !؟! والأجدر أن يطبقها في عقر داره ..

البوابة 24