بالرغم من أهمية تطبيق المراسلة الفورية واتساب للتواصل العالمي، إلا أنه بات في السنوات الأخيرة، مصدراً أساسياً لبث القلق والاكتئاب لدى المستخدمين.
وأحد الميزات التي أضافها تطبيق واتساب مؤخرا، والتي رفعت من هذه المشاعر، خاصية متابعة حالة الشخص ولحظة كتابته الرسائل، وفي حال كانت رسالتك قد تم قراءتها أم لا، وكل هذه تؤدي إلى رفع مستوى استخدام التطبيق، ورفع مستوى التوتر والترقب غير الصحي.
اقرأ أيضاً:
وهو ما جعل خاصية "الدردشات الجماعية"، الأكثر خطورة على الصحة في تطبيق واتساب، وفقا لموقع "إندبيندنت".
مجموعات واتساب
وقال مارك هيكستر، استشاري علم النفس الإكلينيكي في The Summit Clinic بمدينة هاي غيت البريطانية، إن مجموعات واتساب تتميز بكل أنواع الصفات التي تظهر في البيئات الاجتماعية الأخرى، حيث يتنافس الأفراد على الاهتمام.
واعد إحدى أكبر المشكلات أنه كلما زاد عدد الأشخاص في المجموعة، زادت صعوبة العمل على طريقة إنشاء ديناميكيات المجموعة.
ومن الأسهل بكثير، على سبيل المثال، التفاهم في مجموعة على أرض الواقع.
وقد تصبح مجموعات واتساب مساحة لا يمكن السيطرة عليها، حيت يتم تحويل الأفراد إلى "عناصر خيالية" تستطيع أن تعكس مشاعر المرسلين، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وسوف يؤدي هذا إلى القلق والانقسام، وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى نوع من سيناريو العصابات التي قد تحدث بشكل مفاجئ وغير متوقع، مما يترك المزيد من الأشخاص السذج أو الضعفاء محاصرين في شيء قد يشعر بالارتباك والعزلة.
وقد يكون أحد أسوأ الأشياء هو إضافتك إلى مجموعة واتساب دون موافقتك.
الحل الأمثل
وحتى أغسطس الماضي، كان يتم إخطار أعضاء المجموعة عندما يغادر شخص ما المجموعة، ولكن في الوقت الحالي، قدم واتساب خيار مغادرة المجموعة "بصمت" دون إخطار أي شخص باستثناء مسؤولي المجموعة.
اقرأ أيضاً:
وتكمن المشكلة في أن هذه المنصات لا يمكنها تخفيف القلق الذي تسببه، وببالنسبة للكثيرين منا، التخلي عن التطبيقات أمرا ليس بهذه البساطة.
وبحسب الخبراء، الحل الأمثل الآن، هو تعلم طريقة إدارتها بشكل أفضل، وهذا يبدأ بإيجاد شيئا من "المسافة النفسية".
