أثارت حادثة العثور على قدم بشرية داخل أحد مقالب القمامة بمنطقة حدائق المعادي في العاصمة المصرية القاهرة، حالة من الرعب بسنغ أوساط المصريين مؤخرا، إلا أن وزارة الداخلية المصرية أصدرت بياناً كشفت فيه عن ملابسات هذه القضية.
العثور على قدم بشرية في القمامة
قالت الداخلية المصرية في بيان تم نشره على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن قسم شرطة المعادي بمديرية أمن القاهرة تلقى إبلاغاً في الخامس من الشهر الحالي من عامل نظافة مقيم بدائرة القسم يفيد بالعثور على قدم مبتورة داخل صندوق قمامة بمنطقة حدائق المعادي بدائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبيّن وجود قدم مبتورة ملفوفة بشاش أبيض ولاصق طبي.
اقرأ أيضاً:
ولفت البيان إلى أنه “بإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه بتاريخ (3) يونيو الجاري تم إجراء عملية جراحية داخل إحدى المستشفيات لامرأة تحمل جنسية إحدى الدول، وتم بتر القدم اليسرى بعد معاناتها من مرض السكرى، وتم تسليم القدم المبتورة لنجلتها التي تحمل ذات الجنسية.. وباستدعاء الأخيرة وسؤالها أيدت ما سبق”.
وأوضح بيان الداخلية أن نجلة السيدة المريضة توجهت لمنطقة المقابر لدفن قدم والدتها، إلا أنها تفاجات بطلب العاملين بالمقابر تصريحاً بالدفن فانصرفت وقامت بالتخلص منها بإلقائها بمكان العثور.
ولفت البيان إلى أنه تمّ اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.
القانون المصري
ويعد التخلص من الأعضاء المبتورة بإلقائها بالشوارع ليس أمراً جديداً في مصر، كما أن وجود نفايات باثولوجية “بيولوجية” ملقاه مع نفايات المشافي في الهواء الطلق أمر غير مقبول في كل الثقافات والديانات باختلاف أنواعها، ويعاقب عليه القانون المصري.
اقرأ أيضاً:
وبحسب قانون البيئة رقم 4 الصادر في عام 1994 في مصر، فإن أصحاب المنشآت الطبية ملزمون بالتخلص من النفايات الطبية وفقاً للقواعد المنصوص عليها.
وتتضمن بنود القانون عقوبات بين الغرامة والحبس في حالات الإهمال عند التخلص من النفايات، وتتدرج نحو الزيادة إذا كان الإهمال مقصوداً وتسبب في إصابة شخص بمرض يستحيل الشفاء منه، وقد يصل الأمر إلى عقوبة السجن 25 عاماً مع الأشغال الشاقة في حال أصيب ثلاثة أشخاص أو أكثر.