نشر الاعلام العبري وثائق مهمة حول العملية التي نفذها الشهيد عدي التميمي في شهر أكتوبر الماضي على حاجز مخيم شعفاط.
وكشفت صحيفة هآرتس العبرية عن وثائق توضح سلسلة من الأخطاء والفشل القيادي والعملياتي في التعامل مع الشهيد عدي التميمي خلال عملية إطلاق النار على حاجز شعفاط.
وأدت العملية إلى فصل ثلاثة من أفراد "شرطة حرس الحدود" بعد اتهامهم بتفضيل عدم الدخول في اشتباك مع التميمي وعدم الالتزام بالتعليمات.
وفي التفاصيل، دخل التميمي الحاجز قادمًا من اتجاه شعفاط وأطلق النار عن قرب، مما أدى إلى قتل جندي وإصابة حارس أمن بجروح خطيرة، تمكن التميمي من الفرار إلى المخيم دون أن يتعرض لأي إطلاق نار من قبل الجنود، مما أثار تساؤلات كثيرة حول سلوكهم وتصرفاتهم.
وتشير الصحيفة إلى أنه كان يجب أن يتم فحص سلوك قائد المنطقة الذي تم اختياره للتحقيق في الحادثة.
وبناءً على الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة، تبين أن حارس الأمن في نقطة حراسة مجاورة كان يعرف التميمي وحاول إطلاق النار عليه، ولكنه فشل بسبب خلل في نافذة النقطة التي لم يتم إصلاحها على الرغم من طلب الجنود ترميمها من قائدهم، وتم تجاهل ذلك.
وتوضح الوثائق فشل كبير في انتشار الجنود وبنية البنية التحتية للتعامل مع الفلسطينيين في الحادثة، وأن قائد الحاجز تجاهل هذه المسائل ولم يتجاوب مع مطالب الجنود.
وأثناء التحقيقات، أكد قائد الحاجز أنه لم يكن بإمكانه منع الهجوم بسبب عدم وجود معلومات استخباراتية مسبقة.
وأشارت الوثائق إلى أن هناك فشلًا آخر في السماح للفلسطينيين بالخروج من سياراتهم لتحديد هوياتهم، مما سمح للتميمي بالخروج من السيارة وإطلاق النار.
وتبين أن مجموعة من الجنود الإسرائيليين كانوا حاضرين في المكان ولم يتم استدعاؤهم للتحقيق أو سماع أقوالهم.
وانتقد ضباط سابقون في الشرطة إجراء قائد المنطقة التحقيق بنفسه على الرغم من كونه مسؤولًا عن ما حدث، في حين ردت الشرطة الإسرائيلية على التقرير بالقول إن التحقيق تم بشكل شفاف وتم استخلاص الدروس المستفادة.