أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته لمدينة دربند الروسية، حرق المصحف واعتبره جريمة جاء ذلك خلال تلقيه نسخة من القرآن كهدية في هذه المدينة.
وأكد الرئيس الروسي أن المسلمين هم أخوة للروس، مشيرًا إلى تأكيد بطريرك روسيا على هذه العلاقة الأخوية. وأشار بوتين إلى أن وحدة الشعب الروسي تستند إلى التعددية الثقافية والدينية، وأنها تعتبر قيمة مقدسة للمسلمين وغيرهم من المجتمع.
وأضاف بوتين أن بعض البلدان تتعاطى بشكل مختلف ولا تحترم المشاعر الدينية للآخرين، وأنه في روسيا يُعتبر حرق القرآن جريمة وفقًا للدستور وقانون العقوبات المادة 282. وأكد أن الحكومة الروسية ستلتزم دائمًا بهذه القوانين التشريعية.
وختم بوتين تصريحه بتأكيد التزامه بتعزيز الوحدة والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان المختلفة في روسيا، وأنه سيواصل العمل على تعزيز الاحترام المتبادل والتسامح بين المجتمعات الدينية.
الأزهر يوجه رسالة للرئيس الروسي
بعد حمله واحتضانه القرآن الكريم في مدينة دربند الروسية، توجه الأزهر بتحية إجلال وتقدير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معبرًا عن تقديره لموقفه الشجاع ودفاعه عن مقدسات المسلمين واحترامه للإسلام.
وجاء في بيان الأزهر: "نحيي الموقف الشجاع الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما حمل المصحف الشريف، معبرًا عن احترامه لدين المسلمين ومقدساتهم".
وأعرب الأزهر عن تقديره للمملكة المغربية، لموقفها الشريف ونصرتها للمصحف الشريف ومقدسات المسلمين، كرد فعل على الانتهاكات التي تعرض لها القرآن الكريم في السويد. حيث استدعت المملكة المغربية سفيرها لدى السويد، واستدعت سفير السويد لديها.
وشجّع الأزهر الدول الإسلامية والعربية على اتخاذ مواقف مشابهة للتعبير عن رفضها لتلك الانتهاكات المتكررة والاستفزازات المستمرة التي يتعرض لها المسلمون في جميع أنحاء العالم.
