توفي 3 أشخاص، بينهم وزير شؤون الأسرى اللواء قدري أبو بكر ( 70 عاما)، في حادث سير مروع وقع على طريق جماعين بالقرب من نابلس في شمال الضفة الغربية.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، أن 3 مواطنين توفوا بينهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، وأصيب آخرون، في حادث سير مروع قرب جماعين، جنوب نابلس
وكان اللواء أبو بكر عائدًا من رام الله بعد حضوره حفل معايدة لأطفال أبناء الأسرى في سجون الاحتلال، وكان الحفل بحضور الرئيس محمود عباس.
وقال المتحدث الرسمي بإسم حركة فتح منذر الحايك:تنعى حركة "فتح" اللواء قدري أبوبكر "رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين" ومرافقه والأسير"باسم صوان وزوجته" الذين قضوا إثر حادث سير قرب بلدة جماعين جنوب نابلس.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينعى القائد الوطني الكبير رئيس هيئة شؤون الأسرى الوزير قدري أبو بكر.
أعلن الأسرى في سجن النقب الحداد 3 أيام وفتح بيت عزاء للمناضل اللواء قدري أبو بكر.
اللواء قدري ابو بكر
اللواء قدري أبو بكر وُلد في بلدة بديا غرب محافظة سلفيت في 10 يناير 1953. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا، وأكمل الثانوية العامة في سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1974. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية في عام 1991.
انضم قدري أبو بكر إلى حركة فتح في عام 1968، وتلقى تدريبًا عسكريًا في معسكرات الحركة في الأردن ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق. تم اعتقاله أثناء مشاركته في مهمة لنقل السلاح إلى الضفة الغربية بالقرب من قرية يتما جنوب محافظة نابلس، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، قضى فيها 17 عامًا قبل أن يتم نفيه إلى العراق.
في عام 1986، تم تعيينه مديرًا لمكتب خليل الوزير لعدة سنوات. وفي عام 1996، عاد إلى الضفة الغربية.
عام 2009، تم تعيين قدري أبو بكر عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين. وقد تولى مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح، واستمر في هذا المنصب حتى المؤتمر السابع في عام 2016. وفي عام 2016، تم اختياره أيضًا كعضو في المجلس الثوري لحركة فتح.
في عام 2018، تم تعيين قدري أبو بكر كرئيس لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية. وفي عام 2019، حصل على رتبة وزير وأصبح عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني.
أثناء فترة اعتقاله، قام أبو بكر بالمشاركة في كتابة كتابين بالتعاون مع آخرين. الكتاب الأول هو "المعتقلون الفلسطينيون: من القمع إلى السلطة الثورية"، والكتاب الثاني هو "الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة".
وقد أصدر أبو بكر أيضًا عدة كتب أخرى أثناء فترة اعتقاله، بما في ذلك "هذه هويتي" في عام 1979، و"أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية" في عام 1980، و"كيف تواجه المحقق؟" في عام 1980، و "من القمع إلى السلطة الثورية" في عام 1992.