البوابة 24

البوابة 24

إسماعيل ياسين في جنين

بقلم: ميسون كحيل

في العودة خطوة للوراء لا بد من التأكيد على أن إسرائيل نجحت حقاً في تمزيق الصف الداخلي الفلسطيني سياسيًا وجغرافيًا، وفي تحييد كامل لقطاع غزة عما يجري في الضفة.

 و تدير إسرائيل الصراع بهذه الطريقة لأن الإنقسام الفلسطيني ساهم في تمادي إسرائيل وتهربها تمامًا من المرحومة (عملية السلام)، ويستمر الإحتلال في الإستفراد في مدن الضفة ومخيماتها حسب الخطة المرسومة، و ما هو قادم من فرض كامل لمخططات تثبيت وتوسيع وبناء المستوطنات، ورسم لحالة النظام السياسي الفلسطيني القادم! 

ومع كل ما يحدث لم نعد نرى مواقف ايجابية وشعبية لساحات ومنابر وحكومات دول الوطن العربي، ومن هذه الدول من تستمر في سياساتها التطبيعية وإقامة العلاقا،ت و فتح خطوط السفر والرحلات والتبادل التجاري دون خجل!

على الفلسطينيين أن يستوعبوا ما يحدث وما يدور حولهم فلا أحد في المجتمع الدولي والاقليمي أو العربي سيقف معهم سوى من عبارات خجولة وروتينية من الدعم الكاذب، ولا أحد سيأتي لنجدتهم لا بل سيكون الفلسطينيون محظوظين في حال وقفت الدول العربية بشكل محايد لأنهم بعكس شعوبهم وجماهير الأمة العربية التي تقف مع النضال الفلسطيني الحق. 

لذلك وبعد الاستيعاب يجب  البدء في لملمة الجراح والتشتت والانقسام لأن الهدف في النهاية مفترق طرق من ممرين؛ الأول عودة مصر والأردن لقطاع غزة والضفة، وإن كان بطريقة حكم مختلفة قليلاً، والممر الثاني ما يشبه روابط القرى، وهذا في حال عدم قبول السلطة الفلسطينية وبقاءها على طريقة الحكم الذاتي مصحوبًا بحماية صلبة للإحتلال. 
إن الكلمة الأخيرة تبقى لشعبنا العظيم وفصائله الوطنية والإسلامية في افشال كل المخططات التي تصب في سبيل استحالة قيام دولة فلسطينية، و دون انتظار أحد فالواقع العربي مختلف، فالوضع الجديد ليس كسابقه و الأركوزات الجدد يشاهدون الآن ما يحدث في فلسطين بضحكات ساخرة وكأن اسماعيل ياسين في جنين!

كاتم الصوت: التحييد الذي يقوم به الإحتلال يجب أن لا يمر علينا، إنه تحييد سياسي وجغرافي وفصائلي خطير وتحييد للأجهزة الأمنية بشكل غير مسبوق.

كلام في سرك: الموضوع أكبر من جنين والمقاومة بدون حاضنة!!

رسالة: نائمون دون أحلام وطنية (أحتفظ بالأسماء)

البوابة 24