البوابة 24

البوابة 24

نشاط ظاهرة "إلـ نينيو" الحارة.. وهذه المناطق الأكثر تضررًا

ظاهرة إل نينيو
ظاهرة إل نينيو

في ظل التوقعات بأن تكون الفترة بين 2023-2027 الأكثر حرارة على الأرض بسبب زيادة النشاط البشري لتأثيرات ظاهرة "إل نينيو"، من الواضح أن العالم متكاسلا أمام الأخطار المناخية والصحية والاقتصادية التي تتربّص به إن لم يعمل على الحد مِن عواقب الظاهرة.

ويرى خبير بيئي، إن تحذير الأمم المتحدة الأخير حول "إلـ نينيو" جاء متأخّرا، وطالب بتسريع وتيرة التحوّل للطاقة النظفية للحد من الانبعاثات الحرارية.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، قد دقت ناقوس الخطر، في ظل دخول ظاهرة "إل نينيو" المناخية حيِّز النشاط، ودعت، الحكومات إلى استباق عواقبها التي بدأت لتوّها، والتي تتعلق بارتفاع درجات الحرارة لإنقاذ الأرواح وسُبل العيش.

ظاهرة "إل نينيو"

"إل نينيو"، أو "إل نينيا" ظاهرتان مناخيتان تحدثان في المحيط الهادي، وقد تؤثرا بشكل كبير على الطقس وحرائق الغابات والأنظمة البيئية والاقتصاد.

وتسبب "إل نينيو" ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط وهطول أمطار غزيرة في مناطق، وجفاف في أخرى حول العالم، بينما تخفض الظاهرة الأخرى الحرارة، وتسبب الرياح الشديدة مع هطول الأمطار.

تستمر كل ظاهرة ما بين 9 أشهر وعدة سنوات، وتحدث كل سنتين إلى 7 سنوات، وفي الغالب ما تأتي "إل نينيا" بعد عام أو عامين من "إل نينيو" وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وعادة ما يكون تأثير ارتفاع درجات الحرارة واضحاً بعد عام من تطور الظاهرة، ومن ثم مرجح أن يكون ملموسا أكثر في 2024.

images (62).jpeg
 

ما الذي يجب فعله؟

ولمواجهة هذا التغير، يُذكِّر الخبير البيئي إن ما بقي أمام البشر لمواجهة عواقب الظاهرة هو:

  • التقليل من الانبعاثات الغازية؛ حيث يزداد أثر "إل نينيو" بازدياد معدلات الاحترار العالمي بشري المصدر، وبتقليل الأثر البشري على المناخ تعود لطبيعتها.
  • الإسراع في التحول نحو الطاقة النظيفة، وترك الوقود الأحفوري بصورة تدريجية، والعودة لمقررات قمة باريس للمناخ، مع تشريعات دولية للحد من تجاوز هذه المقررات، خصوصا في الدول الصناعية الكبرى.

أبرز المناطق المتضررة

يعد الخط الساحلي للأميركيتين، الولايات المتحدة وكندا والتشيلي والمكسيك أكثر المناطق تضررا، حيث تتعرض هذه المناطق لموجات حر قاسية، تعقبها أمطار غزيرة تصل لتكوين فيضانات عملاقة.

والجانب المتضرر الآخر هو شرق وجنوب شرق آسيا وأستراليا، والمتوقع أن تتعرض لموجات جفاف قاسية، مع تذبذب مطري.

كما حذر مدير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ، بيتيري تالاس، من أن وصول "إل نينيو" سيزيد بشكل كبير من احتمال تجاوز الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في أجزاء واسعة من العالم والمحيطات.

وشدد على توفير أنظمة الإنذار المبكر لاستباق الظواهر المتطرِّفة المرتبطة بهذه الظاهرة "لإنقاذ الأرواح وسبل العيش".

سكاي نيوز