عندما تبرئ منظومة القضاء الصهيونية القتلة والإرهابيين

بقلم: جلال نشوان

 ليس غريباً أن تبرئ محكمة صهيونية ضابطاً من شرطة الإحتلال ، أعدم شاباً فلسطينياً ، أعزل( مصاب بالتوحد) في البلدة القديمة في القدس. الشاب الفلسطيني المصاب بالتوحد إياد حلاق (32 عاما) أٌعدم برصاصة في ايار/مايو 2020 عندما كان في طريقه إلى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في القدس الشرقية المحتلة، ودائماً الحجج والذرائع الصهيونية معدة سلفاً والأغرب من ذلك أن المحكمة الصهيونية المركزية في القدس ادعت أن المتهم الإرهابي بُرئ من تهمة القتل المتهور ألم ووجع تنوء من حمله الجبال أصاب والدة الشهيد إياد الحلاق وهي تصرخ في وجوه الظلام والقتلة والإرهابيين الذين يحظون بدعم من القيادة العسكرية الصهيونية الإرهابية ومن الكابوي الأمريكي ومن دول الغرب الاستعماري البغيض صارت أم الشهيد اياد الحلاق تتقاذفها شطآن الألم ، تبحث عن العدالة لكن أصفاد الاحتلال تكبل يديها القابضتين على الجمر، وجنتاها تحمران غضباً وهى تصرخ فى وجه جنود الاحتلال الصهيوني ، فليسقط الاحتلال ، أعلنتها متحدية ، الأرض لنا والعار لكم، هى أم إياد التى أصبحت حديث وسائل الإعلام العالمية، وحازت على أكبر تعاطف شعبى بعد انتشار الفيديو الذى تصرخ فيه أن ابني تحت التراب والقاتل يتم تبرئته وترقيته لطالما كان كل أبناء فلسطين ضحايا لنُظام الفصل العنصري والاستعمار والاحتلال العسكري التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. إذ لا يكونون عرضةً لانتهاكات حقوق الإنسان متعددة الطبقات بصورة غير مباشرة فحسب ، بل يعتبرون الأهداف الأساسية لسياسات الاحتلال الصهيوني وممارساته، التي ينفذّها بحقهم دون الأخذ بعين الاعتبار الحماية الخاصة التي يوفرّها لهم القانون الدولي. لذلك فإن حياة أبناء فلسطين غالباً ما يتخللها الإعدام دون الأخذ بعين الاعتبار من ذوي الاحتياجات الخاصة ماحدث وكأنه مسلسل وثائقي واقعي ..حلقاته تأتي متباعدة تجمعها نفس الفكرة والمضمون لكن الطرق المختلفة، فمن منا لم يصب بصدمة أو بحالة من الاشمئزاز إثر مشاهدة الجندي الذي قتل شاباً من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو في حالة نشوة ، وما أن حكمت منظومة القضاء الصهيونية حتى ظهر بن غفير وهو يتمايل راقصاً وفرحاً ويشيد بالقتلة من جديد يسقط المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الإنسان باختبار موقفها من جريمة اعدام وقتل الشهيد إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة في اختبار جريمة بشعة ومركبة ارتكبها أحد عناصر الإرهاب اليهودي بحماية جيش الاحتلال وبوجوده وعلى سمعه وبصره، وتسجل تلك الدول مرةً أخرى فشلاً ذريعاً في اجابتها على اسئلة المبادئ الأخلاقية والقانونية والإنسانية التي تحتكم إليها المنظومة الدولية، خاصة وأنها إزاء جريمة ارهاب نازي عنصري أصبح معها صمت المجتمع الدولي بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لقتل شعبنا سلام لروحك إياد الحلاق وسنكون يوما ما نريد.

البوابة 24