بقلم: المحامية / ايناس نهاد السكني
#نور_النجار تعرفونها جيداً و تعرفون همها الكبير الذي من أجله يدعو لها كل من رأى المنشور .. من واجبي و واجبكم أن تُغيثوا من استغاثكم ، خاصة أنا، و أنا أعرف كثيرات يشبهونها لا يجدن أحدًا يشُد على أيديهن في محنتهن .. كثيرات مثلها اخترن مع أهلهن التنازل مرة تلو الأخرى عن حقوقهن و حقوق أطفالهن لأجل "الستر " الذي هو تحصيل حاصل بعد انتهاء العلاقة .
الطلاق حلال و لم يكن الحلال يومًا أبغض مما نراه الآن ، حرفيًا وبلا مبالغة هذه هي حقيقة أكثر النزاعات "الشرعية" اليومية في المحاكم ، ينتزعن القوارير أنفسهن فاقدات أدنى ملامح الحياة ، وجوهٌ ذاهلة من هول ما مررن به من تهديد و تبخيس و حرمان ، أصابع إتهام كثيرة نحوهن ، و الكثير من "أبصر شو عاملة " ، و ربما يكافىء الفرعون نفسه بعقد سريع جديد "عُقد على القلب " ، و الذي عاجلاً أم آجلاً سيمر على نفس الآلة المميتة .. لأنه ببساطة يوجد احتمال كبير أن الخطأ واقع من طرف يسمى " الرجال قوامون " أو "حقه الشرعي " أو " لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " و عظم الله أجركم في المودة و الرحمة إذا فهمت ما سبق كما أحببت و ليس كما أُمرت .
الزواج عقدٌ مغلظ مع الله ، يرى الله ما لا يراه أحد بين الرجل و زوجه ، يرى المعروف و الضرار ، يرى المعتدي و المظلوم ، يرى المتجبر و المكسور ، يرى المحاولات و الفرص ، يرى الصد و الإقبال ، أُحل الطلاق لنازلةٍ بين الطرفين لا تحكى إلا لإصلاح ، وإلا فليقع ليسكُن الطرفان ، و هناك حقوق على كليهما لكليهما ليُقرَّ الله عين كل طرف على مصيبته . تلك حدود الله و سنه نبيه فلا تعتدوها ولا تظلموا أنفسكم . لله درها و در من يتألم مثلها .