إسرائيل تنوي إغلاق سريتين في الجيش لهذا السبب.. تفاصيل 

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

ينوي جيش الاحتلال الإسرائيلي غلق سريتين لـ "الحريديم" (اليهود الأرثوذكس المتشددين)، نظراً لتراجع عدد المجندين وتسربهم من الخدمة، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال، في تقرير لها، اليوم الإثنين: "ينوي الجيش الإسرائيلي غبق سرية "تومر" الحريدية في لواء جفعاتي (أحد ألوية النخبة) نظراً للعدد القليل جدًا من المجندين، واستمرار انخفاض إقبال الجمهور الحريدي عليها".

اقرأ أيضاً:

قلة عدد المجندين 

كما أشار التقرير، إلى أمر من قائد القوات البرية اللواء "تامير يدعي"، بالاستعداد لغلق السرية، حيث دارت مناقشات في الآونة الأخيرة حول استمرار سرية "تومر"، وبحسب التقرير فقد أيد قائد لواء جفعاتي إلياد ماور إغلاقها بالكامل.

وأوضحت الإذاعة، أن الجنود من القطاع الديني القومي، وليس "الحريدي"، أصبحوا هم من يشكلون أساس السرية، نظراً لقلة عدد المجندين.

ولفتت إلى أنه في آخر دورة تجنيد، التحق 25 جندياً من الحريديم فقط بالسرية المذكورة التي تنشط في الضفة الغربية، وهو عدد أقل بكثير من الهدف الذي سبق وأعلنه جيش الاحتلال.

التسرب من الخدمة 

كما يتسرب عدد كبير من الجنود الحريديم من الخدمة في "تومر" التي تأسست عام 2014، وترى الإذاعة أن الإغلاق المرتقب بسرية "تومر" يعد ضربة قاضية لجهود الجيش بشأن إلحاق "الحريديم" بالخدمة العسكرية.

images - 2023-07-10T113832.444.jpeg
 

وأشار التقرير، إلى أن جيش الاحتلال يفكر أيضا إمكانية غلق سرية "حيتس" التابعة لواء المظليين، المخصصة للجنود الحريديم- أيضا لأسباب تتعلق بعدم تحقيق أهداف التجنيد.

يشار إلى أن مسألة تجنيد الحريديم الذين يمثلون 10% من عدد السكان في إسرائيل، ويتبعون نمط حياة ديني متشدد، كان دائماً مثار جدل في إسرائيل.

اقرأ أيضاً:

ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن نحو 50% من الشبان المؤهلين الذين يبلغون من العمر 18 عاما لا يتم تجنيدهم للجيش الإسرائيلي، معظمهم من الحريديم، الذين يكون معظمهم يدرسون في المدارس الدينية (يشيفا) في سن التجنيد.

وهناك مطالب كثيرة في الداخل الإسرائيلي خاصفة من الأحزاب الليبرالية واليسارية، بضرورة مشاركة أفراد "الحريديم" في الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية، حيث يتمتعون بإعفاء شبه كامل من هذه الخدمة بسبب دراستهم في المدارس الدينية والتي تعد بمثابة الخدمة الوطنية بالنسبة لهم.

وعلى الجانب الآخر، يرفض اليهود "الحريديم" هذه المطالبة بزعم أن دراسة التوراة والتعليم الديني هو حماية روحية لإسرائيل، وأنهم يقومون بدور رئيسي في الحفاظ على الهوية اليهودية والتقاليد الدينية في المجتمع الإسرائيلي.

سبوتنيك