وجه "علماء الفلك" تحذير شديد من الطقس الحار وارتفاع درجات الحرارة في العديد من الدول العربية في الأيام المقبلة، يأتي هذا التحذير بعد إعلان المركز السعودي للأرصاد الجوية عن استمرار تأثير ارتفاع درجات الحرارة من 46 إلى 48 بالمئة في المنطقة الشرقية ومناطق من المدينة المنورة والرياض حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وقالت منصة "طقس العرب" السعودية أيضًا في تقرير لها، إنه من المتوقع أن تندفع كتلة الهواء الساخن شمال شبه الجزيرة العربية، مع اشتداد الكتلة الهوائية لارتفاع الهواء في طبقات الجو العليا.
وشهدت درجات الحرارة ارتفاع ملحوظ عن معدلاتها الطبيعية بأكثر من 5 درجات مئوية.
كتلة طقس حار
كما أظهرت خرائط الطقس أن الكتلة الحارة من المتوقع أن تؤثر على بلاد الشام ومصر والعراق وشمال السعودية في نهاية الأسبوع الجاري.
من جانبها، أكدت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أنه تم تسجيل أعلى درجات حرارة هذا الصيف منذ 136 عامًا، لم يجد أحد الأشخاص إلا أوراق الكرتون للحماية من الشمس.
كما أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى إن العالم يسير على الطريق الصحيح، حيث يشهد أشد الأعوام حرارة على الإطلاق، وأن مستويات ثاني أكسيد الكربون وصلت إلى مستويات عالية جديدة، مما أدى إلى زيادة الاحتباس الحراري.
وقالت "المنظمة" التابعة للأمم المتحدة في يونيو (حزيران) الماضي إنه يمثل الشهر الرابع عشر على التوالي من درجات الحرارة القياسية باليابسة والمحيطات.
والجدير بالإشارة أن العديد من الدول العربية، مثل العراق والكويت، سجلت أكثر من 50 درجة مئوية، وفي العراق قرر مجلس الوزراء تعليق الدوام الرسمي بسبب ارتفاع درجات الحرارة في معظم مدن العراق.
كما أكدت "الدراسات"، على استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
موجة تستمر لأسابيع
ووفقًا لما ذكرته الهيئات والمراكز المختصة بتغيرات الطقس والمناخ، فإنه من المتوقع أن تستمر هذه الموجه لعدة أسابيع، لتضرب الكثير من المناطق في كل قارات العالم.
وبدورها، دعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي للحد من تغير المناخ من خلال الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة بحلول عام 2100.
اختلفت الآراء بشأن الأسباب الرئيسية وراء هذا الطقس الحار وزيادة درجات الحرارة باستمرار، حيث تخطت نصف درجة في مناطق الاستقرار الحراري، والتي قوبلت بارتفاع متقلب يمكن أن يصل إلى خمس درجات مئوية في مناطق عدم الاستقرار خارج خط الاستواء وخارج المحيطات العالمية.
انبعاث غازات دفيئة
وفي هذا السياق، رجح عدد من علماء المناخ أن السبب هو انبعاث الغازات الدفيئة الناتجة عن الاحتراق، ومنهم من يقول إن الأسباب قد تكون في باطن الأرض وما تحدثه من براكين، علاوة على النشاط الشمسي في بعض الفترات.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع حتى نهاية هذا القرن، مما يعوض زيادة التبخر وذوبان الجبال الجليدية في القطبين وبعض قمم الجبال العالمية، فضلاً عن ارتفاع منسوب مياه البحار في بعض مناطق العالم.
والجدير بالذكر أن علماء المناخ، قدموا عدد من الأفكار لمكافحة هذا الارتفاع، عن طريق تشجيع الزراعة ومنع قطع الأشجار، والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري