اطلع السفير الفلسطيني عميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي لدى جمهورية كازاخستان د. منتصر أبو زيد، نائب وزير الخارجية الكازاخستاني،"قنات توميش" على أخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونتائج الإعتداءات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة بشكل يومي على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة محافظات الوطن بما فيها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال استقبال المسؤول الكازاخستاني للسفير أبو زيد اليوم الأربعاء في مقر وزارة الخارجية في العاصمة أستانا.
وأوضح أبو زيد طبيعة الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والتي لم تتوقف منذ مطلع العام الجاري وأسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى وهدم عشرات المنازل والمنشآت وتجريف أراضي المواطنين العزل.
وتطرق السفير الفلسطيني أبو زيد إلى العدوان الهمجي والدموي واللإنساني الذي قامت به قوات الإحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها منذ بضعة أيام، والذي راح ضحيته 13 شهيد والعشرات من الإصابات وتدمير عشرات المنازل والبنى التحتية.
وتحدث السفير عن الزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس إلى مدينة جنين ومخيمها اليوم الأربعاء، لتعزيز صمود المواطنين في وجه العدوان الاسرائيلي المتواصل، ولمتابعة إعادة بناء المخيم والمدينة، ليكونا كما كانا وأفضل، مشيراً الى تأكيد الرئيس أن مدينة جنين ومخيمها البطل أيقونة للنضال والصمود والتحدي.
ولفت السفير الفلسطيني إلى ما أكدته المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، حول العدوان الاسرائيلي على جنين، وأن الضربات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية التي استهدفت مدينة جنين ومخيمها "قد ترقى إلى جريمة حرب".
وطالب السفير أبو زيد المسؤول الكازاخستاني بأن تقوم كازاخستان بالضغط على اسرائيل لوقف هذه الإنتهاكات والإعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني، بما تمتلكه من علاقات سياسية وتجارية وإقتصادية.
وأعرب عن تقديره لدعم كازاخستان للشعب الفلسطيني وموقفها الثابت في دعم حقوق الإنسان والعدالة الدولية. وأشار إلى أهمية الجهود الدولية لوقف العنف والتصعيد وحماية المدنيين الأبرياء.
بدوره، أكد المسؤول الكازاخستاني بأن جمهورية كازاخستان مواقفها مبدئية وثابتة ولن تتغير من القضية الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية ، وهي دائماً مع الحق والعدل وخيار حل الدولتين بناءً على كافة قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي نهاية الإجتماع تم الإتفاق بين الجانبان على إستمرار التواصل والتنسيق المشترك من أجل خدمة مصالح البلدين الصديقين "فلسطين وكازاخستان".