البوابة 24

البوابة 24

قرار أممي عاجل بشأن الذكاء الاصطناعي.. هل سيراقبه العالم كالنووي؟

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

في وقت تتعدد فيه أسباب القلق حول الذكاء الاصطناعي ومدى تأثيره على العالم، ووسط تحذيرات من تداعيات خروجه عن السيطرة، اتخذت عدد من دول العالم المعنية إجراءات.

فمن المقرر أن يتم عقد أول نقاش رسمي لـ "مجلس الأمن" التابع للأمم المتحدة، عن الذكاء الاصطناعي خلال هذا الأسبوع بمدينة نيويورك الأمريكية، حيث تطالب بريطانيا بحوار عالمي عن مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.

تخفيف مخاطر التكنولوجيا

ويتزامن الاجتماع مع مناقشات العديد من الحكومات حول العالم بشأن كيفية تخفيف الضرر الناجم عن ظهور تقنيات "الذكاء الاصطناعي" التي يمكن أن تغير الاقتصاد العالمي، علاوة على تغير المشهد الأمني ​​الدولي.

وتتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر، بهدف القيادة العالمية في ما يخص تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك ، سيرأس جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني، المناقشة يوم الثلاثاء.

هيئة رقابة دولية

3.jpg
 

والجدير بالإشارة، أنه في يونيو الماضي، دعم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، مقترح من قبل بعض القادة في مجال الذكاء الاصطناعي بإنشاء هيئة عالمية لمراقبة الذكاء الاصطناعي، كما هو الحال مع الوكالة العالمية للطاقة الذرية.

ضاعف مسؤولو الأمم المتحدة، فضلًت عن عدد من القادة والخبراء، في الفترة الأخيرة الدعوات إلى ضرورة التنظيم  ووضع لوائح لضمان ألا تعرض هذه التقنيات الحديثة الحياة البشرية للخطر.

ووفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس"، فأن مجلس "حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، وافق على قرار يدعو المجتمع العالمي إلى اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية ورقابية بشأن الذكاء الاصطناعي.

ويحث القرار تعزيز شفافية أنظمة الذكاء الاصطناعي وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا تجمع وتستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان، خصوصا بعدما حض جيفري هينتون، الذي يوصف بأنه "عرّاب الذكاء الاصطناعي"، في يونيو، الحكومات على التدخل لضمان ألا تسيطر الآلات على المجتمع.

ويدعو القرار إلى مزيد من الشفافية في أنظمة "الذكاء الاصطناعي" والتأكد من أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا يتم جمعها واستخدامها ومشاركتها وتخزينها وحذفها بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان، لاسيما بعد حث جيفري هينتون ، الملقب بـ "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي"، في يونيو الماضي، الحكومات على التدخل لمنع الآلات من السيطرة على المجتمع.

اقرأ أيضًا:

تحذير الأب الروحي للذكاء الاصطناعي

1.jpg
 

ويجدر الإشارة إلى أن الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، "جيفري هينتون"، أعلن عن ترك العمل في شركة "جوجل"، يونيو الماضي، بعد سنوات من التعاون الناجح بينهما،  قائلًا: "ساهمتُ بتطوير تكنولوجيا باتت خطرة على العالم.. ولهذا حيّدت نفسي عن العمل في عملاقها".

جاء هذا الإعلان بمثابة مفاجأة في عالم التكنولوجيا، لاسيما وأن تخصص "هينتون" هو العمل على الشبكات العصبية، كان بشكل أساسي على أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تدير الكثير من المنتجات التقنية المعاصرة.

وبالرغم من ذلك، أعلن "عراب الذكاء الاصطناعي"، أنه ترك وظيفته في "جوجل" الأسبوع الماضي، للتحدث بشكل علني عن أضرار و"مخاطر" التكنولوجيا التي ساعد في تطويرها.

حقق اختراقات

وقال "هينتون"، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أعزّي نفسي بالعذر المعروف: لو لم أفعل ذلك، لكان شخص آخر قام بالأمر"، عزا قراره بالمغادرة إلى رغبته في التحدث بحرية  وعلنًا عن مخاطر الذكاء الاصطناعي، وليس لانتقاد الشركة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فأن "هينتون"، ساهم من خلال وظيفته بدوام جزئي في شركة عملاقة التكنولوجيا لمدة عقد من الزمن، في تطوير الذكاء الاصطناعي في "جوجل"، ولكن الآن أصبحت لديه مخاوف حول هذه التكنولوجيا ودوره في تطويرها.

البوابة 24