في مشهد مؤثر ومليء بالصمود والإصرار، توجهت والدة الشاب الفلسطيني مجدي عرعراوي، الذي ارتقى قبل أسبوعين برصاص قوات الاحتلال، خبر نجاحه في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) من على قبره في مخيم جنين. حيث حصل الشاب الشهيد على معدل 90.4 في الفرع الصناعي.
وبالرغم من حالة الحزن، فإن والدة الشهيد قررت أن تكمل مسيرة ابنها وتزف خبر نجاحه إليه بنفس العزيمة والإصرار الذي كان يتحلى به. فتوجهت إلى قبره لتقدم له هذا الخبر السار، ليكون شهيدًا ناجحًا في امتحان الثانوية العامة.
ويعكس نجاح الشهيد مجدي عرعراوي في الامتحان مدى إصرار وعزيمة الشباب الفلسطيني على متابعة تعليمهم وتحقيق أحلامهم، رغم كل الصعاب والتحديات التي يواجهونها في ظل الاحتلال والقيود المفروضة عليهم. إن هذا الإنجاز يعكس تصميم الشباب على الاستمرار في بناء مستقبلهم وتحقيق طموحاتهم رغم المعاناة والظروف الصعبة التي يمرون بها.
مجدي عرعراوي بطولة نادرة
استشهد مجدي عرعراوي خلال العدوان الاسرائيلي على جنين عندما حاول اسعاف صديقه على الغول الذي أصيب برصاص الاحتلال الاسرائيلي، اطلق قناص 3 رصاصات اخترقت إحداها صدره وأخرى رقبته وثالثة فخذه، وسقط مجدي إلى جانب زميله، تحت إحدى المركبات، وتشكلت تحتهما بركة من الدماء.
واستشهد الفتى مجدي عرعراوي، عندما حاول إسعاف صديقه المصاب برصاص الاحتلال.
وفقًا للتفاصيل، فإن عرعراوي كان يحاول مساعدة صديقه الذي أصيب على الغول برصاص قناص إسرائيلي. في تلك اللحظة الحرجة، أطلق القناص ثلاث رصاصات تخترق جسد مجدي عرعراوي، حيث أصابت إحداها صدره والثانية رقبته والثالثة فخذه. وسقط الشابان إلى جانب بعضهما تحت إحدى المركبات، وتشكلت تحتهما بركة من الدماء.
رغم محاولات الإسعاف والإنقاذ، إلا أن الإصابات البالغة التي تعرض لها الشهيد مجدي عرعراوي أدت إلى استشهاده في مكان الحادث.
