تملئ فرحة الأول على الوطن جميع أرجاء فلسطين، حيث تسود أجواء السعادة والفرح بين جميع الفلسطينيين احتفالًا به، لم تكن الثقة في النجاح عند الطالب المتفوق أحمد نضال إسماعيل (17 عامًا) الحاصل على معدل 99.6% الفرع العلمي، شيئًا عاديًّا، بل كانت بمثابة القوة الخارقة تدفعه للسير في طريق مَن سبقوه من عائلته التي سجلها بدرجات التفوّق على مدار السنوات الماضية.

"التوجيهي هي مرحلة عادية".. هكذا وصف "أحمد" أصعب مرحلة دراسية مشيرًا إلى أنها كانت محطةٍ سهر بها كثيرًا، وتقرّب من الله أضعاف ما كان، وجنى ثمار صبره من النجاح واليقين بأن الله لن يُضيّع تعب أي طالب مجتهد.

"رسمت معدلي بيقيني بالله"

وتحدث "أحمد" لـوكالة "سند للأنباء"، بفرحة عارمة: "أنا رسمت معدلي بثقتي بالله؛ لأنني كنت يقين أنه لن يُضيّع تعبي، درست، واجتهدت وثابرت حتى حصدت هذه الفرحة".

وتابع الطالب المتفوق "أحمد"، بابتسامة واسعة تعكس مدى سعادته: "الانتظار صعب، ولم أخفِ شعوري، وكانت لحظات صعبة وثقيلة، لكن كان ثقتي بالله كانت بلسمًا يريح قلبي، وكأن الله بشرني بنجاحي من السكينة التي كانت تُحيطني".

سبب هدوءه وثقته

وعن سبب الهدوء والثقة التي تحيط به منذ اللحظة الأولى، أجاب "أحمد": "ربما هذه بسبب علاقتي بالله عز وجل، ومن أحسن ظنه بالله أعطاه أضعاف ما يتمنى ويظن، علاوة على عمل الخير ودعاء الوالدين".

واستطرد "أحمد": "النتيجة أثلجت صدري، وسجدنا جميعًا سجدة شكر، أما عن الصلاة فكانت نعم الرفيق، مؤكدًا: "الصلاة أهم من الدراسة".

نصيحة لطلاب العام المقبل

ووجه "أحمد"، نصيحة لطلبة توجيهي في العام القادم، قائلًا: "من طالبٍ لطالب أقول، توجيهي أسهل مما نتوقع ونتخيل، ولكن يجب التحلي بالهدوء والثقة التامة بأن الله لن يضيع تعبك وستنال ثمار مجهودك، علاوة على الحفاظ على أداء الصلوات ورضى الوالدين".

وبكلمات عطوفة وصوت يغلبه الفرحة، تحدث والده عن نجاح ابنه، قائلًا: "أنا فخور بابني، وهو سار على بصمة العائلة المتميز بمعدلاتها المُشرّفة على مدار السنوات الماضية".

وأشار والد الطالب "أحمد"، إلى أن ابنه كان قريب من الله، لديه ثقة كبيرة بالله وراحة في آنٍ واحد، مردفًا: "الله ما ضيّع تعب ومجهود ابني".

والجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم، أعلنت صباح اليوم، عن نتائج الدورة الأولى من امتحان الثانوية العامة للعام 2023، والتي شارك بها نحو 87826 طالبًا وطالبة في الضفة وغزة، والمدارس الخمسة خارج فلسطين، منهم 5200 في القدس.