البوابة 24

البوابة 24

لاجئو المناخ.. كوارث جديدة ينتظرها العالم بسبب التغيرات المناخية

احترار الأرض
احترار الأرض

تعاني كافة الدول في العالم من أزمة تغير المناخ التي تسببت في ارتفاع درجة حرارة بشكل قياسي وغير مسبوق، وما يترتب عليها من آثار مدمرة ومهددة لحياة البشر والبيئة، وعلى الرغم من ذلك تؤكد صحيفة "نيويورك تايمز" أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد فقط.

أشارت "الصحيفة"، إلى أن العالم سيواجه العديد من المشاكل الأخرى تشبه تساقط أحجار الدومينو المتتالية، تمامًا كما يظهر من أحداث كارثية أخرى، مثل الزلازل ووباء "كوفيد 19" كورونا.

توقعات بهجرات جماعية

2.JPG
 

وأفادت "الصحيفة"، أن الطقس يصبح شديد الحرارة وقاسي بفعل تغير المناخ، حيث تهدد دراجات الحرارة المرتفعة والأحداث الكارثية حياة ملايين من البشر؛ فمن المتوقع أن تتم إعادة تشكيل المجتمعات وتحريك الناس وتغيير التسلسل الهرمي والسلوكيات.

وأكدت "نيويورك تايمز"، إنه إلى جانب موجة الحر الشديد وارتفاع درجات الحرارة، قد يكون للهجرة الجماعية المرتبطة بالمناخ آثار وخيمة حول بأزمات اللاجئين التي تحدث عندما يضطر الناس إلى الهروب من الاضطهاد أو الصراع.

اللاجئون المُعَرّضون للخطر

ونوهت "نيويورك تايمز"، إلى أن اللاجئين –بحسب ما ينص عليه القانون الدولي- هم أشخاص أُجبِروا على الهروب من بلدانهم بسبب تعرضهم للاضطهاد، مما يعني أن العديد من المناقشات بشأن سياسة اللاجئين تدور بشكل أساسي عن التزامات الدول تجاه الأجانب المعرضين للخطر.

ولفتت "الصحيفة" إلى أنه هناك عدد من الحالات القصوى، منها جزر المحيط الهادئ المهددة بارتفاع مستوى سطح البحر؛ قد لا تكون الهجرة الداخلية متاحة.

هجرات داخلية

1.JPG
 

لكن علاوة على اللاجئين العابرين للحدود؛ من المتوقع أن ينتج عن تغير المناخ هجرة الناس في بلدانهم، ودفعهم إلى طلب الحماية من حكوماتهم، وهو ما قد يترتب عليه حدوث أزمات نفسية كبيرة لهؤلاء الأشخاص، بحسب الصحيفة.

وكشفت "الصحيفة"، أن التشرد بفضل المناخ بدأ بالفعل، حيث نزح العديد من الأشخاص الذين بشكل داخلي بسبب الأعاصير أو الحرائق، كما هو الحال في الولايات المتحدة.

المناخ والعنف وضعف أسواق العمل

ولذلك تعتقد "الصحيفة" أنه بدلًا من التفكير في لاجئي المناخ العابرين للحدود في المستقبل؛ يجب التفكير في الأشخاص الذين هاجروا داخليًّا لدراسة حالتهم وأوضاعهم.

ويمكن أن تؤدي الكوارث المناخية أيضًا إلى تفاقم الأسباب الأخرى للهجرة عبر الحدود، مثل العنف أو ضعف أسواق العمل؛ وفقًا للصحيفة.

والجدير بالإشارة أن الكوارث المناخية يمكن أن تتسبب أيضًا إلى ظهور العديد من الأسباب الأخرى للهجرة عبر الحدود، مثل العنف أو ضعف أسواق العمل؛ بحسب ما ذكرته الصحيفة.

الهجرة من المناطق الريفية إلى المدن

وعلى الرغم من ذلك، وجدت بعض الأبحاث أن الكثير من الهجرة بسبب المناخ سينتج عنها حدوث تضخيم الاتجاهات الحالية، على سبيل المثال انتقال الأشخاص من المناطق الريفية إلى المدن؛ لأن حلم الوظائف الحضرية هو بالفعل إغراء للعديد من الأشخاص.

 وقد يصبح أقوى إذا تسبب الجفاف أو الكوارث الأخرى في ارتفاع صعوبة الزراعة في كسب العيش أو القيام بعمل أكثر خطورة في ظل الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة.

خطر الهجرة سيمتد للدول الغنية

والجدير بالذكر أن الدراسات تؤكد أن خطر النزوح يتعدى الدول الفقيرة كما هو الحال الآن، بل سيطول الدول الغنية التي ستعاني كغيرها من تأثير التغير المناخي؛ لذلك يجب أن تُغير الحكومات -وتحديدًا الأحزاب اليمينية- سياساتها تجاه الهجرة، بحسب الصحيفة.

صحيفة سبق