البوابة 24

البوابة 24

الإنسانية فوق القانون

بقلم: ميسون كحيل

العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، و القانون قواعد وأحكام في الغالب تطبق على الضعفاء والفقراء!! وبشكل شخصي لا أؤمن بمقولة القانون لا يحمي المغفلين لأن من يحكم عليه أيضاً أن يدرك بأن هناك روح القانون ويمكن للمتهم أن يقع في فخ منصوب له والمدعي نصاب محترف أو كاذب وغشاش يقسم على كتاب الله دون أن تهتز له شعرة. وعلى القاضي هنا أن يبحث بين السطور أو أن يحاور قناعاته وما يراه من ظلم واقع بعيداً عن دفاتر القانون.

 ومن جهة ثانية تتوفر أيضاً غرابة في التصرف من قبل الجهات المنفذة إذ تقوم بمداهمة البيوت للقبض على شخص لتهمة قد يكون بريئاً منها أو شكوى لا معنى لها ثم توضع الكلبشات في يديه أمام  أبناءه وعائلته وأهل حارته دون احترام لعمره أو مهنته أو لوضعه بشكل عام.

والنقطة الأكثر أهمية طريقة التعامل مع أي مواطن يتم القبض عليه لأي تهمة ما حيث هناك تقليد سقط علينا يمارس ضد المواطنين من إهانات و إذلال وضرب و تعمد في التقليل من الإحترام وكأن المواطن أو المتهم ليس إنسان ويمكن أن يخطىء على افتراض إنه مخطىء.

يفترض أن المواطن إنسان بالدرجة الأولى والعدل والحق أسلوب وممارسة وسلوكيات والقانون في البحث عن الحقيقة والتعمق في روح القانون وليس في تطبيق بنود وفقرات تحمي الظالم في أحيان كثيرة وتعاقب المظلوم بحجة القانون وفقراته  فإذا كان القانون فوق الجميع فإن الإنسانية فوق القانون.   

كاتم الصوت: وصلنا بطريقة ما إلى ما كان يعرف عنه في السجون العربية!!

كلام في سرك: إبن مسؤول كبير ارتكب فعل خادش وفاحش ولم يعاقب بل قد يكون نال مكافأة رحلة سفر!

رسالة: مليون دولار ثمن عدم تقديم شكوى ضد مواطن من الدرجة الممتازة. أحتفظ بالأسماء

البوابة 24