في حادث مأساوي، لقيت عاملة بريد أوزبكية حتفها بشكل مروع، بعد أن علقت في مصعد تعطل خلال توزيعها البريد، وقد طلبت المساعدة لمدة ثلاثة أيام حتى تم العثور عليها جثة هامدة.
"لا مكان للهروب"
وفي هذا الإطار، تحدثت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن الحادث تحت عنوان "لا مكان للهروب"، وقد وقع الحادث صباح 24 يوليو الماضي، في مبنى سكني في العاصمة الأوزبكية طشقند.
كانت عاملة البريد أولغا ليونتييفا، البالغة من العمر 32 عاما، تقوم بعملها اليومي في توصيل البريد، عندما دخلت المبنى السكني المكون من 9 طوابق، غير مدركة أنها وقعت في "فخ الموت المأساوي" أثناء ركوب المصعد للصعود إلى أحد الطوابق، وفقا للصحيفة.
تفاصيل الحادث
وثق مقطع مصور، التقطته كاميرا المراقبة، لحظة دخول "أولغا" إلى المصعد.
بعد وصول المصعد إلى الطابق الأخير توقف تمامًا، وفشلت محاولات عاملة البريد للسيطرة عليه وإعادة تشغيله، فبدأت تطلب المساعدة، لكن لم يرد عليها أحد، ثم بدأت تصرخ وتطلب المساعدة من جديد، لكن دون جدوى، وهكذا استمرت "أولغا" في الصراخ لمدة ثلاثة أيام حتى تم العثور عليها ميتة في 27 يوليو الماضي.
وبحسب "الصحيفة"، أكد مصدر في المبنى السكني، إن "لم يسمع أحد صراخها بطلب المساعدة".
والجدير بالإشارة أن عائلة "أولغا"، أبلغت عن فقدها عندما لم تعد من العمل في 24 يوليو، لا سيما أنها أم لطفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا.
انقطاع كهربائي والشركة تنفي
ومن جهته، أشار موقع "Gazeta.uz " الأوزبكي، إلى أن المصعد قد توقف نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي، إلا أن نظام الإنذار لم يعمل بعد تعطل المصعد.
فيما نفت "شركة الكهرباء" حدوث انقطاع في الكهرباء.
مشاكل متكررة
كما أفادت تقارير أخرى أن المصعد كان به عدد من المشاكل الفنية "متكررة"، ولم يتم تسجيله بشكل صحيح من قبل سلطات المدينة.
وبدوره، اوضح مكتب المدعي العام في طشقند، إن الأعطال في المصعد كانت بشكل منتظم، وأنه تم فتح قضية جنائية في الحادث، حيث يفحصون محققو الدولة كافة جوانب الواقعة.