"الشابة السعودية ريما مناع راشد، البالغة من العمر 21 عامًا، لم يمهلها القدر حتى تبدأ وظيفتها الجديدة في مطار الملك خالد الدولي بعد انتهاء الإجازة الصيفية، فقد فارقت الحياة خلال رحلة مع أسرتها في قرية حسوة بمنطقة عسير، حيث كانت العائلة في إجازة صيفية.
تفاصيل المأساة كانت مروعة، حيث أفاد والد ريما مناع راشد لوسائل الإعلام بأنه توقف في الطريق، وعندما ابتعد عن السيارة مسافة 5 أمتار، بدأت السيارة في الانحدار والتدحرج. وعلى الفور، قامت ريما بجهود كبيرة لإنقاذ إخوتها، وبدأت بإخراج أخوتها من السيارة، لكن للأسف، لم تتمكن من النجاة بنفسها.
والد ريما وصفها بأنها بطلتهم وأنها كانت دائماً تختزل مكافآتها الجامعية لأجل أشقائها وتضحي لأجلهم. وأكد أقارب العائلة أنها كانت مثالاً للتضحية والاهتمام بالأسرة، وأنها جاهدت لإنقاذ إخوتها حتى آخر لحظة من حياتها.
موقف بطولي..
— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) August 3, 2023
"ريما منّاع" فتاة من #حسوة_عسير دفعت حياتها ثمنا لإنقاذ أشقائها
والدها يحكي القصة كاملة..
عبر: @khaled_aasere pic.twitter.com/MqlL85W22u
وأفاد يحيى الجرعي، أحد أقارب الأسرة، بأن الفاجعة كانت كبيرة والحادثة مأساوية، حيث راحت ضحيتها ريما التي كانت محبة لأسرتها وتضحيتها لأجلهم، وكانت لإخوتها كالأم والأخت الحنونة التي ظلت تدافع عنهم وتفديهم بروحها.
وأضاف: كانت اللحظات حاسمة حينما حاولت ريما حماية إخوتها في لحظة الحادث، وبذلت كل ما في وسعها لإنقاذهم من سقوط السيارة. بعد تعطل السيارة في رأس الجبل، اضطر الأب وابنه راشد إلى النزول لمعرفة سبب العطل، ولكن حدثت الكارثة فجأة وسقطت السيارة خلال لحظات معدودة، حيث قامت ريما بفتح باب السيارة وأخرجت إخوتها في لحظات صعبة وخطيرة.
وتابع: على الرغم من الجهود البطولية التي بذلتها ريما، إلا أنها للأسف فارقت الحياة بعد سقوط السيارة بين الجبال، وتوفيت جراء إصابة في الرأس.
وقال ان: الأسرة كانت مكونة من الأب وخمسة من الأبناء والبنات، ورغم اللحظات المؤلمة التي عاشوها بعد حدوث الحادث، فإن ريما تركت أثرًا يعبر عن الإيثار والتضحية لأجل أسرتها. كانت ريما تحمل مسؤولية أسرتها بروحها، وحاولت جاهدة إنقاذ إخوتها بعد أن رأت الموت يقترب منهم. هذه الحادثة الفاجعة أدت إلى خسارة فادحة للأسرة وللمجتمع، حيث فقدوا شابة طموحة ومحبة.