لم تشفع لهم دماؤهن من المصير الأسود الذي اختاره رب الأسرة لهن، عندما تجرد من كل معاني الأبوة والإنسانية وقرر سحب السكين على فلذات كبده.
هي تفاصيل واقعة بشعة لا يمكن وصفها استيقظ عليها أهالي حي الهرم بمدينة الجيزة المصرية، بعد إبلاغ الأجهزة الأمنية بجريمة قتل مروعة.
بركة دماء
شرع زوج في تنفيذ مجزرة عائلية "بشعة"، حيث أقبل على ذبح زوجته وبناته الـ 5، وسط حالة من الذعر والخوف بين أهالي الشارع والمنطقة التي تم العثور فيها على الجثث في بركة من الدماء، في منطقة كفر غطاطي بمحافظة الجيزة المصرية.
وبحسب ما ذكره الجيران، فأن الجريمة تم اكتشافها مؤخرًا بسبب أن موقع المنزل المشؤوم المعزول وسط منازل تم بناؤها حديثا وخالية من السكان حتى الآن.
وذكر أحد الجيران، أن أصوات الصريخ ارتفعت في الشارع تردد بأن هناك من قتل زوجته وبناته، مشيرًا إلى أن المتهم قد رفع أصوات الأغاني في المنزل كي يغطي على صرخات ضحاياه.
اقرأ أيضًا:
خلافات زوجية وراء جريمة مروعة
وفي هذا السياق، كشف صاحب المقهى القريب من منزل الضحايا، أن القاتل كان يتردد باستمرار على المقهى ويتحدث مع الناس بكل عفوية، وأكد أنه فوجئ بما فعله.
ولكن أشارت روايات أخرى إلى أن الخلافات الزوجية وراء هذه الجريمة البشعة.
كما تجري الشرطة المصرية كافة التحريات عن المتهم، للتأكد مما إذا كان يتعاطى مواد مخدرة أم لا.
يصارعن الموت
والجدير بالإشارة أن القوت الأمنية تحركت على الفور، عقب تلقي البلاغ، واتضح خلال الفحص أن المتهم يدعى "مولى"، ويعمل في الخردة وتم إطلاق سراحه مؤخرًا من السجن، بعد قضاء عقوبة عن واقعة سرقة، وأنه ارتكب جريمة أودت بحياة ربة منزل، وابنتها، و4 فتيات كانوا يصارعون الموت في المستشفى.
وقد توجهت مجموعة من النيابة العامة برفقة الأدلة الجنائية، إلى الشقة في مسرح الجريمة لإجراء المعاينات اللازمة، وإزالة آثار الدماء الموجودة في مكان الحادث، ووضع تصور لكيفية حدوث الجريمة.
أقسى العقوبات
والجدير بالذكر تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من ضبط القاتل، وتكثف الشرطة تحقيقاتها وتحرياتها، للوصول إلى دوافع المتهم لارتكاب هذه الجريمة، وسط دعوات إلى معاقبة الجاني بأقسى العقوبات ليكون عبرة للآخرين.