البوابة 24

البوابة 24

مشاهدة "الأفلام الإباحية" مشكلة يقع فيها بعض الرجال.. وتعتبرها الزوجات خيانة

اشياء تهدد الحياة الزوجية
اشياء تهدد الحياة الزوجية

نسبة لا بأس بها من النساء تقف مكتوفة الأيدي أمام هذ الامر ولا تدري كيف عليها ان تتصرف فمعظم النساء تعتبرها خيانة صريحة غير ان هذة المشكلة محرمة دينياً واخلاقياً فهي قد تودي بالحياة الزوجية الى الهاوية وتنهي اي متعة بين الزوجين وتشعر الزوجة بسببها بالإهانة والنقص والخيانة كما قلنا سابقاً والمشكلة هي "إدمان الأزواج مشاهدة الأفلام الإباحية "

إن  مشكلة الأفلام الإباحية تفرض  نفسها من حين لآخر على الخبراء، باعتبارها أزمة تهدد الصحة العامة، كما تهدد العلاقات الخاصة، حيث أن الإحصائيات تؤكد ارتفاع أعداد من يشاهدون هذا النوع من الأفلام والصور في مختلف أنحاء العالم، ما يترتب على ذلك من تأثيرات سيئة وخاصة على العلاقات الزوجية.

ولمشاهدة هذا النوع من الأفلام بالغ الضرر على الشخص وعلى الزواج حيث 

  • ألقى الكثير من الخبراء باللوم على الأفلام الإباحية في زيادة حالات الطلاق
  • من ناحية اخرى  لها تأثيرات سيئة على الصحة العقلية للأشخاص الذين يدمنون مشاهدة مثل هذه الأفلام

. بحسب الدراسات الحديثة، فإن الأفلام الإباحية لها تاثيرات تختلف من زوجين إلى غيرهما من الأزواج، ذلك بحسب الغرض الذي يجعل الزوجين يشاهدا مثل هذا النوع من الأفلام أو يجعل أحدهما يفعل ذلك وبحسب نظرة كل شخص الشخصية لهذا النوع من الأفلام.

هل مشاهدة الأفلام الإباحية نوع من الخيانة؟

اكد معظم المختصين في العلاقات الأسرية  أن مشاهدة الأفلام الإباحية أمر غير مقبول وهو يشجع طرفي العلاقة الزوجية على الخيانة وحتى ولو لم يلجأ الزوجان للعلاقات خارج إطار الزواج بسبب ما تبثه هذه الأفلام فيهما من رغبة لا يمكن إشباعها من خلال إطار الزواج التقليدي، تظل بداخلهما تلك الرغبة وعدم الشعور بالإكتفاء.

يدمن بعض الناس على مشاهدة الأفلام الإباحية بسبب قدرتها على حث الجسم على إفراز هرمون الأوكسيتوسين ما يجعلهم يرتبطون بمثل هذه الأفلام ويرغبون دائماً في مشاهدة المزيد منها. من هنا يعتبر بعض الخبراء أن مشاهدة الأفلام الإباحية هي نوع من الخيانة الفعلية، حيث أن العقل والجسد كلاهما يتأثران بها ويرتبطان بها حتى ولو لم يكن هناك علاقة جنسية حقيقية أو كاملة.

هل تشجع الأفلام الإباحية العلاقات خارج إطار الزواج؟

أظهرت إحصائية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية وفي إسبانيا أن 73 بالمائة من الأمريكيين و77 بالمائة من الإسبان الذين يشاهدون الأفلام الإباحية لم يخونوا شركائهم بسبب مشاهدة هذه الأفلام. كما أظهرت الإحصائيات أن الأشخاص الأكثر إدماناً على مشاهدة الأفلام الإباحية عادة ما يكونوا من غير المرتبطين، ممن يعانون من قلة الثقة بالنفس، كما لم تختلف معدلات مشاهدة الأفلام الإباحية في هذه الإحصائية باختلاف الجنس.

حُكم  الدين في مشاهدة الأفلام الإباحيّة

يلعب التدين دوراً كبيراً في كيفية نظرة الأشخاص لمسألة مشاهدة الأفلام الإباحية. الأشخاص المتدينون يعتبرون أن مجرد رؤية هذه الأفلام عمل غير مقبول وأنه يمثل خيانة للعلاقة الزوجية وخيانة للعلاقة بين الإنسان وربه.

أمر الله -سبحانه- عباده بالغضّ من أبصارهم*، قال -عزّ وجلّ-: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)، والآية الكريمة تحمل أمراً إلهياً صريحاً بغضّ البصر وإقصار الطّرف عن كلّ ما حرّمه الله تعالى، وغاية هذا التوجيه أنْ يحفظ المرء نفسه من الانسياق وراء الشّهوات والنّزوات التي تُفضي به إلى الوقوع في الفاحشة، ومن ذلك مشاهدة الأفلام الإباحية؛ إذ تُعَدّ من أعظم الأمور فساداً، وقد حرّمها العلماء؛ لما يترتّب عليها من المفاسد، وبذلك تتحقّق مصلحة العبد بالابتعاد عمّا حرّمه الله؛ طَمعاً في نَيل رضاه، كما أنّ مشاهدة تلك الأفلام تُلحق الأذى بالمجتمع، ومن أسباب تحريمها أيضاً نظر الرجل إلى المرأة الأجنبية عنه؛ إذ لا يحلّ له النظر إليها.


ماذا تفعلي إذا عرفتِ أن زوجكِ يشاهد الأفلام الإباحية؟

عليك أن تتحدثي إليه بصدق وهي محادثة يلجأ إليها القليل من الأزواج الذين يريدون إستمرار الحياة الزوجية على أساس من الصدق والنزاهة ولا تجعلي الخوف يعوقكِ عن مواجهته. عليكِ أن تفهمي منه ما الذي يدفعه إلى ذلك وما الذي يرغب فيه في علاقته معكِ وما الذي يحبه وأن تكوني أكثر تقبلاً وانفتاحاً وتفهماً لما يدور في رأسه حتى يتوقف بشكل تلقائي عن إهدار وقته وطاقته على مشاهدة مثل هذه الأفلام التي لا تعود عليه بأي فائدة بل بالعكس تسبب له الضرر النفسي والبدني.

على العلاقة الزوجية أن تكون مبنية على أسس قوية من الثقة والولاء والتفاهم، العلاقة التي يضطر أحد طرفيها لعمل شيء مخجل في السر ليست علاقة سوية أو صحية.

 

البوابة 24