يجب العلم أن الشخص الذي يعاني من صعوبات تعلم قد يرى أو يسمع أو يفهم الأشياء بشكل مختلف، إلا أن المهام اليومية مثل الدراسة أو التركيز في الفصل قد تكون أكثر صعوبة، وإذا كنت معلم أو ولي أمر فقد يكون هذا المقال دليلك الشامل في حال واجهت تدريس أو كان لديك طفل أو طالب ذو صعوبات تعلم، وهناك استراتيجيات يمكن لأي شخص تعلمها لتسهيل التعامل مع هذه الاختلافات.
أنواع صعوبات التعلم
هناك العديد من أنواع صعوبات التعلم المختلفة، التي قد تؤثر على الأشخاص بشكل مختلف ومن من المهم أن نميز أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) واضطرابات طيف التوحد ليست مصنفة ضمن صعوبات التعلم.
اقرأ أيضاً:
الخلل الأدائي
تساعدنا المهارات الحركية في الحركة والتنسيق، والخلل الأدائي يؤثر على المهارات الحركية للشخص، والطفل الذي يعاني من الخلل الأدائي قد يصطدم بالأشياء أو يواجه مشكلة في مسك الملعقة أو ربط حذائه، ومع التقدم في العمر، قد يواجهون صعوبة في أشياء مثل الكتابة والطباعة، وتشمل المشاكل الأخرى المرتبطة بالخلل الأدائي:
- صعوبات الكلام
- الحساسية للضوء أو اللمس أو الذوق أو الرائحة
- صعوبة في حركات العين
عسر القراءة
يؤثر عسر القراءة على معالجة الشخص للغة، وقد يجعل القراءة والكتابة صعبة، كما يمكن أن يسبب مشاكل في القواعد والفهم المقروء، وقد يواجه الأطفال أيضًا صعوبة في التعبير عن أنفسهم شفهيًا وفي تجميع الأفكار معًا أثناء المحادثة.
عسر الكتابة
يؤثر عسر الكتابة على قدرة الكتابة لدى الشخص، وقد يعاني الأشخاص المصابون بعسر الكتابة من مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك:
- الخط اليدوي السيء
- مشكلة في التهجي
- صعوبة في تدوين الأفكار على الورق
عسر الحساب
يؤثر عسر الحساب على قدرة الشخص على حل مسائل الرياضيات، وقد تتخذ اضطرابات الرياضيات أشكالًا عديدة وتختلف أعراضها من شخص لآخر، وعند الأطفال الصغار، قد يؤثر عسر الحساب على تعلم العد والتعرف على الأرقام. عندما يكبر الطفل، قد يواجه صعوبة في حل مسائل الرياضيات الأساسية أو في حفظ أشياء مثل جداول الضرب.
اضطراب المعالجة السمعية
هذه مشكلة في الطريقة التي يعالج بها الدماغ الأصوات التي يستقبلها الشخص، ولا ينتج عن ضعف السمع. قد يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من مشكلة في:
- تعلم القراءة
- تمييز الأصوات عن ضوضاء الخلفية
- اتباع الأوامر المنطوقة
- التمييز بين الكلمات المتشابهة
- تذكر الأشياء التي سمعوها
اضطراب المعالجة البصرية
يعاني الشخص المصاب باضطراب المعالجة البصرية من صعوبة في تفسير المعلومات المرئية، وقد يواجهون صعوبة في القراءة أو معرفة الفرق بين شيئين متشابهين، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب المعالجة البصرية من مشاكل في التنسيق بين اليد والعين.
علاج اضطرابات التعلم
تعليم التربية الخاصة هو العلاج الأكثر شيوعًا لاضطرابات التعلم، وبعد إجراء تقييم لتحديد مكان المشكلة التي يواجهها طفلك، وسيقوم فريق من المعلمين المتخصصين بإنشاء برنامج تعليمي فردي (IEP) لطفلك يحدد الخدمات الخاصة التي يحتاجون إليها لتحقيق الازدهار في المدرسة، وسيساعد معلمو التربية الخاصة طفلك بعد ذلك على بناء نقاط قوته ويعلمونه طرقًا لتعويض نقاط ضعفه.
وتتوفر أيضًا العديد من الموارد خارج نظام المدارس العامة، بما في ذلك:
- المدارس الخاصة المتخصصة في علاج الأطفال ذوي صعوبات التعلم
- برامج ما بعد المدرسة المصممة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم
- خدمة التدريس والعلاج في المنزل
- لا يجب أن تكون صعوبات التعلم عائق أمام النجاح. باستخدام الأدوات المناسبة، يمكن للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم التغلب على أي تحد.
تربية طفل يعاني من صعوبات التعلم
قد يكون تشخيص طفلك بصعوبات التعلم أمرًا مربكًا، ويجد العديد من الأهالي أن عملية تشخيص صعوبات التعلم محبطة، وبعد ذلك بمجرد أن يأتي التشخيص، فإنهم يواجهون معركة شاقة لتزويد أطفالهم بالمساعدة التي يحتاجونها.
اقرأ أيضاً:
أفضل شيء يمكنك القيام به كولي أمر هو ببساطة أن تحب طفلك وتدعمه، ويمكن أن تساعدك هذه النصائح أيضًا في مساعدة طفلك:
- تعلم كل ما تستطيع احصل على جميع الحقائق حول صعوبات التعلم لدى طفلك وكيف تؤثر على عملية التعلم.
- ابحث عن الخدمات والاستراتيجيات الداعمة حتى تتمكن من القيام بدور نشط في تحديد العلاج المناسب لطفلك.
- كن داعمًا لطفلك اعمل مع مدرسة طفلك لتطوير خطة التعليم الفردي وهي خطة خاصة تحدد أهدافًا لطفلك وتصف الدعم الذي قد يكون ضروريًا للوصول إلى تلك الأهداف. افهم قوانين التعليم الخاص وسياسات المدرسة حتى تتأكد من حصول طفلك على أقصى استفادة من المدرسة، وقد تتوفر العديد من الخدمات، ولكن قد لا يتم تقديمها حتى تطلبها.
- تأكد من أن طفلك لديه عادات صحية فالطفل الذي يحصل على قسط كافي من النوم، ويتبع نظام غذائي جيد، ويمارس الكثير من التمارين، يكون طفلًا يتمتع بصحة جيدة، عقليًا وجسديًا.
- انتبه لمزاج طفلك يمكن أن تكون صعوبات التعلم ضارة من ناحية احترام الطفل لذاته. راقب أعراض الاكتئاب، مثل تقلب المزاج، أو تغيرات في النوم أو الشهية، أو فقدان اهتمامه بأنشطته المعتادة.
