البوابة 24

البوابة 24

النفايات!

بقلم: ميسون كحيل

دائماً كنت ولا أزال ولم أقتنع بتشكيل اللجان لحل أي مشكلة، أو أن يوكل إليها دراسة أوضاع محددة للإقرار واتخاذ القرارات المناسبة كما يقال! فاللجان لعبة تكتيكية تهدف إلى نوعين من القرارات، الأول المماطلة واضاعة الوقت حتى يتم نسيان الأمر ! والثاني لتمرير قرارات بالأصل مقررة ولكن لا بد أن تمر عبر مسرحية اللجنة!
والحقيقة التي لا تغيب عن أحد أننا في حالة شبه معدومة مقطوعة مفصولة لحالة من تحقيق الأهداف لقوم المنقسمون من جهة، ولقوم المتنفذون من جهة أخرى. أما البقية فهم موزعون جماعات بين الكومبارس والشهود وثلة من الحرس. أما ما تبقى فهم لا يكترثون بما يحدث، وغير المهتمون وأعداد من الخائفين.

يقال والعهدة على الراوي ان هناك تغييرات واسعة في الساحة الفلسطينية على كافة المستويات، والمقصود في هذه التغييرات المناصب والقيادات والمحافظات والأجهزة الأمنية كما توجد نية لاستحداث مناصب متقدمة جداً على مستوى الرئاسة وما حولها! والملفت للنظر استمرار تغييب الشعب في طرفي الوطن، و تمكين المنقسمون والمتنفذون على حساب القضية الفلسطينة الغائبة، والوطن الفلسطيني المتقطع، والقدس الباكية على زمانها الذي بدأ يتلاشى مع وجود محاولات تغيير واستبدال الرعاية، وكأن المشكلة في رعاية وحماية الأماكن المقدسة التي يحميها الله، ولا تحتاج حماية من أحد.

إن التغيير المطلوب ليس في الأشخاص أو القيادات أو المناصب بل في العقول والقلوب، في حب الوطن والخوف عليه، في نشر المحبة بين الناس كل الناس على كافة المستويات، في تحمل المسؤوليات، والحرص على الآخرين قبل الذات. فنحن شعب قد لا يحتاج إلى راعي فلسنا خراف بل إلى شخص ينظر إلينا أننا الأساس في شكل الدولة، ولسنا رقم لا قيمة له أو مجرد صوت يلهث المعنيون إليه لفترة ثم يرمى صاحب الصوت في النفايات.

كاتم الصوت: تعيين شخص محدد لمنصب حساس دون النظر إلى القبول الشعبي والرضى الفصائلي خطأ كبير جداً. 

كلام في سرك: عندما كبرنا فهمنا جداً لعبة الكراسي والبراشوتات لذلك لا نحب لا هذه ولا تلك، وأصبحت العقدة في التغييرات لأنها لا تحمل معها تغييرات تنقلنا إلى الأمام.

رسالة: لسنا دولة حتى يتم تعيين نائب! البلد بحاجة إلى انتخابات. أحتفظ بالاسماء

البوابة 24