على مر السنين، اتخذت العديد من الأطعمة شهرة واسعة واكتسبت تسمية مختلفة، على سبيل المثال "طعام خارق" أو "سوبر فوود"، وباتت طرقًا شائعة لتعبئة العناصر الغذائية.
لكن إذا لم يكن مؤكدًا تمامًا ماهية الطعام الخارق بالضبط، فإن هناك سببا وجيها لذلك، إذ إنه لا يوجد تعريف أو مجموعة معايير تُستخدم لتحديد ما إذا كان شيء ما هو طعام خارق أم لا.
ماهية طعام خارق
ووفقًا لما ذكره موقع شبكة "NBC" الأميركية، كشفت الدكتورة فرانسيس لارغمان-روث، خبيرة التغذية الأميركية، أنه يمكن تصنيف الطعام من قبل خبراء الصحة بأنه يحمل تصنيف "سوبرفوود" إذا كان يتضمن على ما يلي:
1. يقدم فائدة صحية رئيسية، على سبيل المثال تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو تعزيز جهاز المناعة.
2. الطعام الذي يتضمن على أكثر من عنصر غذائي مهم، بما في ذلك الكالسيوم وفيتامين D.
3. يوفر فوائد مذهلة تتجاوز مجرد كونها صحية، إذ يجب أن تكون الأطعمة الخارقة عبارة عن "حزمة كاملة" من العناصر المفيدة.
من ناحية أخرى، يمكن أن تساعد الأطعمة الخارقة في توفير تلك العناصر الغذائية التي يفتقر إليها النظام الغذائي ولكن يحتاجها الجسم للصحة العامة وطول العمر، وتتضمن هذه العناصر الغذائية، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية والكالسيوم والألياف وفيتامين د والبوتاسيوم والمواد الكيميائية النباتية.
10 أطعمة الخارقة
وفي السياق ذاته، أشارت خبيرة التغذية، إلى أن هناك 10 أطعمة تناسب معايير الأطعمة الخارقة، موصية بضرورة دمجها في النظام الغذائي، وهي:
1. سمك السالمون
أكدت العديد من الدراسات أن هناك مجموعة من الفوائد المدهشة لتناول الأسماك، ولاسيما تلك التي تتضمن على أحماض أوميغا-3 الدهنية، على رأسها سمك السلمون، التي تحافظ على صحة الدماغ في أفضل حالاتها.
وتشير نتائج الدراسات، إلى أن تناول السمك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 20٪، علاوة على أن تناول المأكولات البحرية يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
2. أفوكادو
تتضمن ثمار فاكهة الأفوكادو على كمية كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة لصحة للقلب، فضلًا عن أنها توفر 345 ملليغرامًا من البوتاسيوم ومركب اللوتين الصحي للعين.
3. بذور الكتان والشيا
بالرغم من صغر حجمها، إلا أنها قوية ومليئة بحمض ألفا لينولينيكALA ، وهو حمض دهني نباتي من أحماض أوميغا-3 يعمل على محاربة الالتهاب.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن بذور الكتان على قشور تتيح للجسم الحصول على فوائد مضادة للأكسدة، بينما تشتهر بذور الشيا بمحتواها المليء بالألياف وأنها خالية من الغلوتين، علاوة على أنها مصدر جيد للبروتين.
4. البطاطا الحلوة
تشمل حبة بطاطا واحدة متوسطة الحجم على 103 سعرات حرارية و4 غرامات من الألياف وأربعة أضعاف الكمية اليومية الموصي بها من البيتا كاروتين، فضلًا عن أنها توفر 35٪ من احتياجات الجسم من فيتامين C، وكذلك المنغنيز، وهو معدن يساهم في الحفاظ على ثبات نسبة الغلوكوز في الدم.
5. التوت
تعتبر مادة الأنثوسيانين هي السبب وراء اللون الأزرق الغامق في قشرة ثمار التوت، وهي نوع من أصباغ النباتات التي تتميز بالكثير من الفوائد الصحية، على رأسها المساعدة في عكس التدهور المعرفي المرتبط بالعمر وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
لذا يتضمن كوب من التوت على 4 جرامات من الألياف، وكذلك الفيتامينات C وK.
6. الشاي الأخضر
يشتهر الشاي الأخضر في كل من اليابان والصين بفوائد الصحية الخارقة منذ آلاف السنين، حيث يتضمن على كمية كبيرة مادة البوليفينول، وهي أحد مضادات الأكسدة، والتي تؤكد الدراسات أنها يمكن أن تساهم في الحفاظ على صحة القلب، ولأخذ فوائده كل ما عليك فعله هو تناول 3 إلى 5 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا.
7. الحمص
يتضمن على العديد من الفوائد المذهلة، حيث يحتوي على البروتين والألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وعلى الرغم من وجود الكثير من أشكال البروتين النباتي، إلا أن الحمص يشتهر بأنه بروتينا كاملا، مما يعني أنه يشمل على كافة الأحماض الأمينية الأساسية التسعة.
8. خضروات ذات أوراق داكنة
تقدم الخضروات الورقية، بما في ذلك السبانخ أو الجرجير أو الخردل، الكثير من العناصر الغذائية المدهشة للجسم، حيث تتضمن على الحديد وحمض الفوليك وفيتامين A والأيزوثيوسيانات، التي تخلص الجسم من المواد المسرطنة.
وإلى ذلك، تشمل على فيتامين K الذي يلعب دورًا هامًا في تخثر الدم وهو مهم أيضًا لصحة العظام، لكن يجب تناول كميات محدودة إذا كان الشخص يتناول أدوية ترقق الدم.
9. الكيمتشي
يعتبر واحد من ضمن الأطعمة الخارقة، حيث يحتوي على للبروبيوتيك المفيد لصحة للأمعاء، كما يتضمن على المغذيات المعززة للدماغ مثل الكولين، وكذلك أنه يوفر فوائد داعمة لتعزيز المناعة.
يتم تحضير "الكيمتشي" من الكرنب والبصل الأخضر وأحيانًا الفجل، ويُخمر بالثوم والزنجبيل والفلفل الحار.
10. زبادي
عندما يتعلق الأمر بالأطعمة الخارقة متعدد الفوائد، فإن الزبادي يأتي في مقدمة القائمة، إذ يحتوي على الكالسيوم الذي يبني العظام وفيتامين D، وبروتينات داعمة للعضلات ويمد الجسم بالبوتاسيوم.
والجدير بالذكر يوفر الزبادي العادي 6 غرامات من البروتين لكل نصف كوب، فيما يوفر الزبادي اليوناني أكثر من 13 إلى 15 غرامًا من البروتين لكل وجبة.
