انتشرت جرائم التحرش الجنسي بشكل كبير في مصر، وتحديداً داخل هيئات النقل العام من مترو، أو الأتوبيس، وصولاً للميكروباصات والتكاتك، بالرغم من تغليظ أحكام القانون على المتحرشين، إلا أنهم مازالوا يمارسون هذا الفعل الفاضح ضد النساء.
وبالمقابل تقوم بعض النساء اللواتي يتعرضن للتحرش بتوثيق الواقعة بالتصوير سواء كان بالفيديو، أو بالصور الفوتوغرافية، تماماً ما حدث من سيدة قامت بتصوير متحرشها وهي في حافلة للنقل العام تابعة لمحافظة الجيزة.
وفي فيديو تم تداوله بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يرصد تفاصيل الواقعة، حيث قام رجل بفتح سحاب بنطاله أمام السيده، وقام بأفعال منافية للآدام وخادشة للحياء.
وكشف الفيديو عن رد فعل الفتاة وهي تعنف الشاب، وتخبره بأنها قامت بتصويره، وأنها ستقوم بنشر الفيديو عبر الإنترنت ليتم محاسبته كغيره من المتحرشين.
وبالمقابل، انتبه الركاب لصوت الفتاة وطالبته، برفع يده ليكتشوا بأنه يقوم بفعل مشين ومخل، ولكن الغريب هو رد فعل ركاب أتوبيس النقل العام، الذين لم يتفاعلوا مع البنت.
حتى قامت سيدة أخرى وخرجت الرجل من الأتوبيس، لينتهى الأمر عند هذا الحد.
من هي الضحية
وكشفت الفتاة التي تعرضت للتحرش عن هويتها من خلال بعض وسائل الإعلام المصرية بأنها تحمل اسم دعاء أحمد تقول: "لاحظت في البداية نظرات المتحرش لطفلة صغيرة كانت تحملها والدتها."
وأضافت: "صورته أولاً ثم تكلمت حتى لا يستطيع الإنكار، والناس كانت سلبية، ويطالبونني بالستر عليه."
وتابعت: "الناس بقيت صامتة، وحين قلت لا يوجد بينكم رجل، تحرك الرجل الذي كان بجانبي، وأمسك به، وحين وجد نفسه لوحده، تركه ولم يحدث شيء".
وطالبت دعاء بالقبض على متحرش الأتوبيس تقول: "أريد أن يتم القبض عليه حتى لا يفعل ذلك مع فتاة أخرى. وزوجي شجعني وكان سيقدم محضراً ضده ولكننا لم نعلم هويته".
القبض على المتحرش
والجدير أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية أعلنت القبض على المتحرش في منطقة الهرم، بعد تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة توصلت إلى تحديد مكان الجاني المتحرش.
