لأول مرة، صرح "علي سبتي الحديثي"، سفير العراق الأسبق في ليبيا، بأن الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي"، طلب منه إعطاء ريالة إلى الرئيس الراحل "صدام حسين"، قبل الهجوم على العراق خلال غزو الكويت.
ليلة العدوان
وفي هذا الإطار، قال "الحديثي"، خلال حديث لبرنامج "قصارى القول": "ليلة العدوان.. ليلة إعلان الحرب لإخراج القوات العراقية من الكويت، جاءت سيارة من القصر الجمهوري وأخذتني إلى مكان مجهول، وإذا بنا ندخل بين بيوت ضباط الصف في الحرس الجمهوري، ثم دخلنا في بيت بسيط".
وأردف "سفير العراق": "دخلت ووجدت معمر القذافي جالسا، وكان الرئيس المصري الراحل حسني مبارك معه على الهاتف، بحضور عبد الله منصور (آخر رئيس لجهاز الأمن الداخلي الليبي في عهد القذافي)".
رسالة القذافي ومبارك لصدام
وأشار "السفير الأسبق"، إلى أن (مبارك كان يناشد القذافي) باسم شهداء الأمة والقدس وعبارات العواطف التي تحاكي الضمير العربي، يطلب منه "إقناع صدام أن يعلن الانسحاب من الكويت لأن الساعات القادمة ستشهد دمار العراق والأمة".
وتابع "السفير"، "وقال لي أن أسجلها، فسجلتها، وطلب مني إيصالها فورا للرئيس صدام، فقلت له إن الأجواء مغلقة ومن الصعب أن أوصلها عبر الإرسال السلكي واللاسلكي، فطلب من عبد الله منصور معاونتي، وأنا سلمتها لطارق عزيز ( رئيس الوزراء، وزير الخارجية العراقي حينها) وأمنت وصولها واتصلت به هاتفيا أخبرته ما حصل، وهذا كان نداء مبارك والقذافي".