يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة تساقط الشعر، وهي من المشاكل الطبيعية، إذا كان التساقط ما بين 50 و100 شعرة يوميًا، حيث يستبدل الشعر الجديد بها، إلا أن الأمر قد يصبح مصدرا للقلق عندما يحدث تساقط "غزير للشعر.

ووفقًا لما ذكره الخبراء، فأن تساقط الشعر يعتبر علامة تحذيرية تشير إلى الإصابة بحالات صحية لها عواقب وخيمة أو أمراض "مميتة"، فبعد إجراء الفحوصات اللازمة، يمكن اكتشف الإصابة بعدة أمراض، منها باركينسون والثعلبة والسرطان، بعد ملاحظة حالة تساقط الشعر المزعجة.

مرض باركنسون (الشلل الرعاش)

يواجه الكثيرين مشكلة ظهور القشرة البيضاء، إلا إذا لاحظت أن قشرة الرأس لديك صفراء، فقد تكون علامة على حالة أكثر خطورة، مرض باركنسون.

وتظهر القشرة الصفراء غير العادية عن التهاب الجلد الدهني، وهي حالة جلدية قد تصبح أجزاء الجلد التي تتضمن على العديد من الغدد العرقية، بما في ذلك فروة الرأس، ملتهبة وحمراء اللون علاوة على حدوث الحكة والتقرح والقشور.

تقول جمعية "باركنسون" في المملكة المتحدة، وهي مؤسسة خيرية تساعد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، إن هناك عدد من العلاجات لهذا العرض، ولكن لا يوجد علاج لمرض باركنسون.

الثعلبة

قد يظهر تساقط الشعر على شكل بقع صغيرة بحجم عملة معدنية، تُعرف باسم الثعلبة البقعية، ويمكن أن يظهر أيضًا على الجسم حيث يوجد شعر آخر، بما في ذلك اللحية أو الحاجبين أو الرموش أو شعر الجسم.

لا يزال السبب الكامن وراء هذه الحالة مجهول، لكن الخلايا تبدأ في مهاجمة بصيلات الشعر أو منعها من نمو المزيد من الشعر.

تشمل المحفزات المحتملة نقص الحديد والإجهاد، لكن بعض الخبراء يشككون في ذلك، في الحالات الشديدة، يمكن أن تتطور الثعلبة البقعية إلى الثعلبة الشاملة، حيث يمكن أن ينتشر تساقط الشعر في جميع أنحاء فروة الرأس بأكملها، أو في النوع الأكثر خطورة من الحالة، الثعلبة الشاملة، فإنها تؤثر على الجسم بأكمله.

لا يوجد علاج معروف لهذا المرض، ولكن توجد العديد من العلاجات، على الرغم من عدم وجود ضمان لفعاليتها.

في حالة الثعلبة البقعية، سوف ينمو الشعر من جديد خلال بضعة أشهر أو سنوات، ولكن لا يمكن التأكد من حدوث ذلك، إذا تطورت إلى داء الثعلبة الشاملة، ستكون هناك فرصة أقل لإعادة النمو.

السرطان

ربما يكون الحالات الأكثر شيوعًا هو السرطان، وقد تظهر بقع حمراء أو أرجوانية على فروة الرأس أو خط الشعر، والتي قد تكون علامة على وجود وعاء دموي نادر يتطور إلى حالة تسمى الساركوما الوعائية، والتي تظهر في بطانة الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية، ويمكن أن يظهر هذا في أي مكان، ولكنه يظهر بشكل رئيسي على الجلد أو فروة الرأس أو الرقبة.

عادةً ما تكون هذه "عقيدات مفردة أو مجمعة ذات لون أحمر مزرق" أو لويحات يمكن أن تظهر على فروة الرأس أو الوجه أو الأذنين، وفقًا لما ذكره الخبراء في عيادة "كليفلاند كلينيك"، إذا تطورت الساركوما الوعائية، فيمكن أن تؤثر على الأعضاء الحيوية، بما في ذلك الكبد أو القلب، ويمكن أن تكون مؤلمة.

والجدير بالذكر أن هذه الحالة تصيب عادة عند كبار السن، ولكنها يمكن أن تحدث في أي عمر وسببها غير معروف، ويمكن علاجها بعدة طرق، على رأسها الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، وهو علاج شائع للسرطان، ومع ذلك، فإن المصابون بالمرض لديهم معدل بقاء منخفض، حيث أن 33٪ فقط لديهم فرصة للبقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات.