بقلم: جلال نشوان
عندما تعصف بنا دائرة الحياة ،وتمخر سفينتنا عباب البحر ، المتلاطم الأمواج ،تقف وكلها ثبات ورباطة جأش ، تذود عنا ،لتبدد ظلام الليل ،تحمل المشاعل لتنير لنا الدروب ، وترسو بنا على موانئ الأمان والاستقرار ، ننهل من حدائق مدارسها أسمى آيات الصمود والابداع والاستمرار لنعبر على شواطئ التحرير واقامة الدولة باذن الله فى كل يوم تثبت دورها الريادي في المجتمع الفلسطيني من هنا ...نرسل باقات الزهور ، ونياشين الشرف والكبرياء والشموخ لأسيراتنا الماجدات وهن يحملن هموم الوطن داخل معتقلات الموت الصهيونى ونقول لهن ان موعدنا بكن قريب باذن الله ،و نرسل الورود ايضا لأمهات الشهداء والجرحى ولرائدات العمل الوطنى والمجتمعى ونقول لهن ، انتن حاميات بقاءنا ، وحارسات نارنا الدائمة واذا ذكرنا المراة الماجدة ،نتذكر الشهيدات شادية ابوغزالة ووفاء ادريس ودلال المغربى ودارين ابوعيشة وٱيات الأخرس وسناء محيدلي والقائمة طويلة من الشهيدات من أبناء الوطن وشهيدات امتنا العربية اللواتى قدمن الكثير لقضيتنا .. دروب قاسية ووعرة خاضتها المراة الفلسطينية والعربية ،دروب معبدة بالدماء الزكية التى روت ثرى وطننا الطهور وثرى امتنا العربية المجيدة التى ساهمت باعلاء الراية بين الامم ... حقاً : نقف وقفة صدق لعلنا نهتدى ونصحح من مسارنا ،لنغادر مربع آفة التمييز التى تفتك بحرائرنا اللواتى دفعن ثمنا باهظا من الذين تلفعوا بالجهل وبشاعة التفكير التى خالفت شرع الله ،وهنا تداهمنا أسئلة مشروعة :كيف لسيد العالمين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام الذى أوصانا فى حجة الوداع وهو ينطق بلسانه الشريف (استوصوا بالنساء خيراً ) ونحن ضربنا بعرض الحائط كل وصاياه وآثرنا الجشع والعنصرية والإبتعاد عن شرع الله وحرمانهن من حقوقهن وابتداع طرق بشعة وكلها تحمل فى طياتها الإلتفاف على شرع الله !!!! فى هذا اليوم نهمس فى أٌذن المشرع الفلسطينى لسن قوانين متحضرة تحترم نضالاتهن ، ونتساءل : بالله عليكم كم تساوى معتقلة واحدة داخل سجون الإحتلال من الذكوريين الذين أرهقونا بأفكارهم العفنة التى عفى عليها الزمن؟ !!!! ،كم تساوى معلمة واحدة تعلم أبناءنا وتغرس فيهم القيم والفضيلة؟ !!!! كم تساوى الطبيبة التى تسهر ليلاً ونهاراً وهى تداوى المصابين والجرحى ؟!!!! كم تساوى أمهاتنا الفاضلات اللواتى صبرن وتحملن شظف العيش وقسوة الزمن؟ !!!! وكم وكم وكم !!!!! أما آن للذكوريين أن يغادروا مربع التفكير الهدم الذى أساء لنضالات الماجدات اللواتى رفعن رؤوسنا عاليا فى كل الدنيا !!!! اذا ذكرنا المراة الفلسطينية ، نذكر أخواتنا الفاضلات اللواتي يجابهن جلاوزة الظلم والقهر ، اسراء الجعابيص وأخواتنا الثائرات المعتقلات لذا ...أعيدوا صياغة تفكيركم وأكرموها بانتخابها لتتبوأ مقاعد فى المجلس التشريعى لتشارك الرجل فى معركة البناء أعيدوا صياغة الأمور ،لأنها الثائرة والمقاتلة والمعلمة والطبيبة والأم الفاضلة ،لأنها حامية بقائنا وحارسة حلمنا ... أكرموهن ولا تكرروا أخطاء الماضى ،ولتكن العادات البشعة جزءا من مخلفات الماضى السحيق لأنها الام ...والأخت ...والابنة والعمة والخالة ...هى حارسة الحلم وزهرة المستقبل صرخات مدوية، وآهات قاتلة تُخرجهن بعض النساء في صمت، لا يعلم بحالِهن غير الله. أم، زوجة، أخت، ابنة... إنهم قوارير لدى كل رجل البعض منهن تقتلهن قساوة وسخرية الكلمات، والبعض الآخر تصفعهن الأيدي الغادرة ..... اكرموها ... احترموها لأنها أم ابنائنا ودرع حياتنا هى بنت الرجال وأخت الثوار هى المراة الفلسطينية حامية بقاءنا وحارسة نارنا الدائمة ورفقا بالقوارير الكاتب الصحفى جلال نشوان