عَلى ضِفافِ الأيّامِ

نائلة أبو طاحون
نائلة أبو طاحون

نائلة أبوطاحون-طولكرم
 
عَلى ضِفافِ الأيّامِ
.......................
ما أنتَ إلَّا الشَّمسُ تُشرِقُ في غَدِي
وَسَناءُ  فَجرٍ رَائِعٍ مُتَجَدِّدِ
تَعدو عَلى فَرسِ البَلاغَةِ مُنشِدًا
لَحنَ القَداسَةِ في زَوايا المَعبَدِ
فَتُثيرُ نَقعًا في الفُؤادِ كَأنَّهُ
خَفَقــانُ قَلبٍ ناسِــكٍ مُتَعَبِّدِ
وَتَنَفَّسَ الصُّبحُ البّهِيُّ عَلى صَدَى
خَطوِ الفُؤادِ بِدَوحَةِ الحُبِّ النَّدي
فَأصَاخَ سَمعُ الكَونِ لِلنبضِ الّذي
ضجَّ الفؤادُ بعزفِهِ المُتَفَرّدِ
أطلَقتَ في بَهوِ الضُلوعِ فراشَةً
زَهوَ الفراشاتِ الجَميلةِ تَرتَدي
لِتَمُرَّ في غاباتِ شَوقٍ جارِفٍ
تَصطادُ ما بالقَلبِ من نَبضٍ صَدي
فَيَرِفُّ طَيرُ الحُبّ في فَنَنِ الهَوى
يَشدو بِلَحنٍ فيهِ بَعضُ تَنَهُّدي
مِن شُرفَةِ التَّحنانِ يَرنو خافِقي
مُتَأَمّــلًا طَيفًـــا يَلوحُ كَــــفَرقَدِ
سَكَبَ الضِّياءَ وَكُلَّ أطيافِ المُنى
وَيَذوبُ شَوقًا في انتظارِ المَوعِدِ

 

البوابة 24