البوابة 24

البوابة 24

اكتشاف أمر غريب في زلزال "الحوز" بالمغرب.. وهذا ما قاله العلماء 

زلزال المغرب
زلزال المغرب

من المعروف أن الزلازل لا تضرب موعداً ولا ينتظرها أحد، إلا أن زلزال "الحوز" كان مفاجئاً تماما للخبراء والمتخصصين في هذا النوع من الكوارث الطبيعية.  

وهز زلزال بلغت قوته 7.2 درجة ليلة 9 سبتمبر، بحسب المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء، و6.8 نقطة، وفقا للمسح الجيولوجي الأمريكي، المنطقة الجنوبية من الأطلس المغربي.

مركز الزلازل 

وكان مركز هذا الزلزال الواسع والمدمر منطقة جماعة إيجيل، الواقعة على بعد حوالي 80 كيلومترا جنوب غرب مراكش، وفي الساعات التالية، وقعت عدة هزات ارتدادية أخرى، أشدها بقوة 4.9 نقطة.

والزلزال الأخير في المغرب يعد الأقوى في السنوات الـ 60 الماضية، وفاقت قوته قوة الزلاال الذي ضرب منطقة الحسيمة في أقصى شمال المغرب في عام 2004، وأودى حينها بحياة أكثر من 600 شخص، وهذه المرة وقعت الكارثة في جنوب شرق البلاد، وكان مفاجئة للكثيرين.

65014e5b42360427ec50a14e.jpg
 

ووصف سيرغي بولينيتس، كبير الباحثين في معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والخبير في زلازل منطقة شمال إفريقيا، هذا الزلزال وتوابعه بأنها "غير عادية"، لحدوثه في صفائح لم يسبق أن رصد بها نشاط زلزالي.

ولفت الخبير، إلى أن الأمر غير المعتاد أن الصفائح الأفريقية والعربية أصبحت أكثر نشاطا، وأن القارة الأفريقية تتأثر بنشاط زلزالي لم يكن ملحوظا من قبل، وهذا الأمر غير معتاد، لافتاً إلى احتمال حدوث هزات أرضية ارتدادية أوسع في المستقبل القريب في منطقة شمال أفريقيا، تبعا لقانون "توهين" بعد حدوث زلزال قوي.

رعب في المغرب

وروت صحيفة "El Confidencial " الإسبانية كيف استيقظ المغرب في رعب بسبب هذا الزلزال الذي ضرب جنوب شرق البلاد وأودى بحياة نحو 3000 شخص، ووصفته أيضا بأنه "زلزال غريب"، لم يحدث في منطقة زلزالية.

ونقلت الصحيفة عن خوسيه كارلوس سالسيدو، أستاذ قسم هياكل المباني في جامعة إكستريمادورا، أن الزلزال الأخير لم يحدث في منطقة معرضة للزلازل، في حين أن "المنطقة التي يرجح فيها النشاط الزلزالي توجد في شمال المغرب، حيث تلتقي صفيحتان تكتونيتان، أفريقية وأوراسية، في منطقة بحر البوران، بين ساحل ملقة وشمال إفريقيا".

65014e4e42360420cd0770b2.jpg
 

وقال الخبير الإسباني، إن المنطقة التي وقع فيها الزلزال تقع على مسافة كبيرة من تقاطع هذه الصفائح"، في حين رأت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن "سبب الزلزال في هذه الحالة، كان صدعًا عكسياً على عمق ضحل في الأطلس الكبير في المغرب".

وفسر علماء الزلازل والمتخصصون في علم طبقات الأرض الدمار الهائل لهذا الزلزال بالإشارة إلى "العمق الضحل للمركز السفلي، أي المكان الذي تحدث فيه الصدمة التي تولد الزلزال"، وبلغ هذا العمق بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، نحو 18.5 كيلومترا، وبحسب المعهد المغربي، أقل من 11 كيلومترا.

لعنة المباني التاريخية 

النقطة الهامة في حادثة الزلزال الأخير في المغرب تتمثل في الهندسة المعمارية القائمة، أو ما وصف بـ"لعنة" المباني التاريخية.

وشدد الخبير الإسباني في فنون المعمار على أن "المباني التاريخية في المغرب ضعيفة للغاية بسبب الجدران الطينية وطبيعة البناء.. من المستحيل جعل مثل هذه المباني مقاومة للزلازل"

روسيا اليوم