استنكرت المملكة العربية السعودية، تكرار ممارسات مجموعة من المتطرفين الاستفزازية تجاه المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعبرت الخارجية السعودية، في بيان لها، عن "آسفها لما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".
إنهاء الاحتلال
وجددت الخارجية، "تأكيد المملكة على موقفها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال".
كما أكدت على دعم المملكة للوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يساعد الشعب الفلسطيني على إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
اقتحام المسجد الأقصى
ومن جهتها، أعلنت دائرة أوقاف القدس، في وقت سابق، أن نحو 400 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى، صباح أمس الأحد، عشية يوم الغفران العبري.
وأشار مدير الدائرة، عزام الخطيب، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، وفقا لقناة "المملكة" الأردنية.
وأوضح أن المسجد أصبح "ثكنة عسكرية"، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي متواجدة في المسجد ومحيطه. وأشارت دائرة الأوقاف إلى أن "المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية، واستمعوا إلى شروحات عن "الهيكل" المزعوم".
وكانت "منظمات الهيكل" قد دعت، في وقت سابق، لاقتحام مركزي للأقصى اليوم الاثنين، عشية "يوم الغفران"، والذي يتضمن صياما وشعائر تلمودية في ساحة البراق والكنس، وتوقف شامل عن الأنشطة كافة.
وقبل أسبوع، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من قوات إسرائيلية، وذلك تزامناً مع احتفالات رأس السنة العبرية، والتي بدأت أمس السبت، وأعاقت الشرطة الإسرائيلية دخول المصلين إلى باحات المسجد.
واعتقلت القوات الإسرائيلية شابين تواجدا في باحات المسجد الأقصى، ولم يتم التعرف على هويتهما بعد، موضحةً أنه تم نشر مئات الجنود على أبواب المسجد، وفي مختلف أحياء مدينة القدس، التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، حسب وصفها.
الجدير بالذكر أن جامعة الدول العربية كانت قد أصدرت، الشهر الماضي، بيانا بمناسبة الذكرى الـ 54 لحريق المسجد الأقصى، أشارت فيها إلى قيام إسرائيل بانتهاكات مستمرة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
