البوابة 24

البوابة 24

مخاوف من تكرار كارثة درنة في مدينة عربية.. ما السبب ؟

كارثة درنة
كارثة درنة

كشفت وثيقة عن قلق رسمي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، من تكرار كارثة السيول التي ضربت مدينة درنة الليبية قبل حوالي أسبوعين وأسفرت عن آلاف القتلى والمفقودين.

وكان إعصار "دانيال" في 10 سبتمبر الجاري، قد ضرب عدة مدن شرقي ليبيا، إلا أن الكارثة حلت في مدينة درنة بعدما تسببت الأمطار التي جلبها الإعصار في انهيار سدين قديمين، وجرفت المياه الغزيرة المتدفقة منهما حوالي ربع مباني المدينة بمن فيها إلى البحر.

خطاب رسمي 

دفعت هذه الكارثة مدير مكتب وزارة الزراعة والري في عدن عيدروس السليماني، إلى التوجه بخطاب رسمي إلى المحافظ، حذر فيه من تكرار كارثة درنة بالمدينة، في ظل التغييرات المناخية التي يشهدها العالم مؤخراً، حيث قال أن أحد أسباب كارثة درنة أن جزءاً من المدينة قد تم بناؤه في وادٍ يمنع البناء فيه.

كما حذر من "وضع مماثل في مدينة عدن في منطقة (الحسوة وبئر أحمد) حيث تم بناء مساكن في الوادي قد يؤدي إلى كارثة -لا سمح الله. كما أن شق طريق العلم - الحسيني أصبح سدًا لتحويل السيول إلى القرى ومدينة عدن". على حد قوله.

images - 2023-09-28T115045.211.jpeg
 

وقال مدير مكتب الزراعة بعدن، إن "وادي تبن يشكل خطراً على عدن"، وطالب بعقد لقاء بين سلطتي عدن ولحج ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية للخروج بحلول مناسبة لتفادي أي كوارث في المستقبل.

تكرار كارثة درنة

ومن جهتها، حذرت مصادر محلية من خطورة تكرار كارثة درنة في عدن؛ إثر زحف البناء العشوائي بالمدينة الذي طال مجرى السيول والأودية، وتجسد ذلك بالأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة وخاصة في منطقة كريتر في أبريل 2020م.

وقالت المصادر، إن منطقة الحسوة ذات الكثافة السكانية العالية أصبح الجزء الأكبر منها في الوقت الحالي على مجرى الوادي المتفرع من وادي تبن، كما تم مؤخراً بناء مدينتين سكنيتين على المصب النهائي للوادي نحو البحر.

وما يضاعف من خطورة الكارثة -بحسب المصادر- ارتفاع أعداد "المحافر" شمالي عدن على مقربة من وادي تبن، والتي قد تتحول في حالة هطول أمطار غزيرة إلى سدود مصغرة تهدد بفيضانها نحو عدن، كما حصل في مدينة درنة الليبية.

وذكّرت المصادر بكارثة السيول التي شهدتها مناطق وادي حضرموت في أكتوبر 2008 وأدت إلى مقتل نحو 100 شخص، بعدما جرفت السيول مئات المنازل التي بُنيت على مجرى السيول والأودية.

ووجهت الحكومة، في اجتماعها الخميس، بتشكيل لجنة وزارية لإعادة تشكيل اللجنة العليا للطوارئ ولجانها الفنية لاستيعاب الاستجابة السريعة للكوارث والطوارئ والأزمات الوطنية، وإعداد مشروع متكامل وتقديمه لمجلس الوزراء.

العربية