البوابة 24

البوابة 24

ما هي فوبيا الخوف من الطعام؟.. وإليك طرق العلاج

من المعروف أن الطعام هو الركيزة الأساسية التي تؤمن الإحتياجات الضرورية لجسم الإنسان، وتوفر تمتعه بصحة جيدة، حيث يؤدي تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، إلى تزويد الجسم بالطاقة المطلوبة للقيام بوظائفه بشكل سليم.

وبالرغم من أن حاجة الإنسان إلى الطعام ليست خيارًا بالنسبة له، بل هي أمر أساسي حتى يتمكن من الحفاظ على صحته، إلا أن هناك عدداً من الأشخاص في العالم، يعانون من نوع من الرهاب غير الشائع، يدعى "سيبوفوبيا" أو ما يعرف برهاب الخوف من الطعام.

فوبيا الخوف من الطعام 

وقال الطبيب روني عبود، أخصائي تغذية، إن رهاب "سيبوفوبيا"، أو رهاب الخوف من الطعام، هو رهاب معقد نسبيا، ويصعب التعرّف على المصابين بأعراضه في المجتمع، في زمن يعمد فيه عدد كبير من الأشخاص، ومن منطلق المحافظة على رشاقتهم الى تجنب تناول بعض الأطعمة تماما.

ومن الضروغ التفريق بين الأشخاص الذين يخشون تناول الطعام، بسبب تأثيره على شكل أجسادهم، وبين الذين يعانون من رهاب "سيبوفوبيا" الذين يخافون من الطعام نفسه.

وقال عبود، إن الأشخاص المصابين بالسيبوفوبيا، قد يشعرون بالخوف من تناول كافة أنواع الأطعمة، أو قد يقتصر خوفهم على أطعمة معينة، حيث أن علامات الإصابة بهذه الفوبيا تشمل الخوف من تناول أطعمة مثل المايونيز والحليب والفواكه والخضروات الطازجة واللحوم، على اعتبار أنها أطعمة شديدة التلف أو فاسدة بالفعل.

ويخشى المصابون بالسيبوفوبيا، أيضا إصابتهم بالمرض بعد تناول الأطعمة غير المطبوخة جيدا، خوفا من الأمراض المنقولة بتناول الغذاء، فيعمدون إلى طهيها بشكل مفرط، إلى الحد الذي يجعلها محترقة أو جافة بشكل لا يصدق، وخاصة بالنسبة لأطعمة مثل الدجاج.

images - 2023-09-29T140852.278.jpeg
 

أعراض السيبوفوبيا

وتتمثل أعراض الإصابة بالسيبوفوبيا، في الخوف من تناول أطعمة قريبة من تاريخ انتهاء صلاحيتها، والأطعمة التي تحتوي على مكونات غير مألوفة، والأطعمة المجهزة مسبقا من قبل أشخاص آخرين.

والمصابون بفوبيا الطعام، يخشون ما يقدم لهم من طعام مجهز مسبقا، وقد يرفضون تناول الطعام في المطاعم، أو منازل الأصدقاء، أو في أي مكان لا يمكنهم مراقبة أو التحكم في تحضير الطعام.

وقال عبود، إن السبب الدقيق لرهاب الطعام، لا يزال غير معروف، حيث قد يكون بسبب عوامل مختلفة، مثل تعلّم الخوف من الطعام، بسبب مشاهدة شخص آخر يفعل ذلك، أو التجارب المؤلمة الماضية مثل تسبب طعام معين بالمرض، كما تلعب العوامل الوراثية والبيولوجية دوراً في تطوير أنواع معينة من الرهاب، أو حتى من خلال البحث والتعرّف على التأثيرات السلبية لأطعمة معينة.

طرق العلاج

وفقاً لعبود قد يعاني الأشخاص المصابون بالسيبوفوبيا، وعند رؤيتهم للطعام من مضاعفات، مثل ارتفاع ضغط الدم، الإرتجاف، وتسارع ضربات القلب، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، وجفاف في الفم، واضطراب في المعدة، والتعرق الشديد، والدوار، والغثيان.

واضاف أنه كثيراً ما تتفاقم الإصابة برهاب السيبوفوبيا غير المعالج، مما يتسبب في تصرفات مهووسة بشكل متزايد، لدرجة يصاب فيها الشخص بسوء تغذية.

ومن المهم جداً الحصول على العلاج من أخصائي رعاية صحية عقلية ونفسية، حيث يساعد الفرد على تشخيص حالته، ويقدم له العلاج الذي يتنوع بين العلاج السلوكي المعرفي والتعرّض للأطعمة المحفزة والعلاج من خلال الأدوية.

مايو كلينك