البوابة 24

البوابة 24

تحذير من سيول وفيضانات.. مخاوف من كارثة درنة جديدة غرب ليبيا 

سيول درنة
سيول درنة

لم ينته الليبيون حتى الآن من دفن جثث ضحاياهم بالرغم من مرور أسبوعين على كارثة الشرق، حتى ظهرت تحذيرات أخرى أرعبت قلوبهم مجدداً.

وحذر جهاز طب الطوارئ والدعم في ليبيا، سكان جنوب غرب البلاد من تشكل السيول نتيجة الأمطار الغزيرة المتوقعة خلال الأيام المقبلة.

أمطار غزيرة 

وأكد الجهاز في بيان، أنه قد تشهد المنطقة الجنوبية هطول أمطار غزيرة في الأيام المقبلة، مع التغيرات المناخية التي تشهدها، وفي ضوء التنبؤات الجوية الحالية.

ولفت إلى أن هذه الأمطار الغزيرة قد تؤدي إلى تشكل سيول وارتفاع منسوب المياه نظرا لوجود مناطق منخفضة في المنطقة.

وجاء هذا الإعلان تزامناً مع مخاوف السكان المحليين الذين يعيشون بالقرب من سدود متهالكة في ليبيا، من تكرار المأساة بسبب عدم الصيانة. 

انهيار سد وادي كعام

وأشار السكان إلى احتمال تعرض سد وادي كعام الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 33 مليون متر مكعب من المياه، للانهيار في حالة امتلائه بما قد يتسبب في نهاية المطاف إلى سيل جارف على غرار ما حدث في درنة جراء الإعصار دانيال.

images - 2023-10-01T142218.565.jpeg
 

وأشاروا إلى أنهم يخشون امتلاء السد مرة أخرى وتكرار ما حدث، حيث أن هطول الأمطار بما يزيد عن حده سوق يؤدي إلى طوفان وسيل قوي جدا سيغطي زليتن ووادي كعام والخمس، خاصةً أن تلك السدود لم تخضع لعمليات صيانة منذ أكثر من 10 سنوات.

كارثة الكوارث

الجدير بالذكر أن السيول القوية التي ضربت المدينة قبل أكثر من أسبوعين، أسفرت عن مقتل آلاف الناس، وتدمير البنية التحتية وتهالك المرافق المخصصة لنقل المياه وتنقيتها، خاصة شبكات الصرف الصحي ومحطات التحلية.

ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها في انتشال الجثث والبحث عن المفقودين، بينما تتعرض السلطات المحليّة لصعوبات في التعامل مع الجثث بعد تحلّلها وتعفنها وتزايد الروائح المنبعثة منها.

يشار إلى أن السلطات الليبية كانت قد ألقت القبض على عدد من المسؤولين، من بينهم رئيس بلدية درنة، بناء على اتهامات تتعلق بالتقصير الذي تسبب في الكارثة الإنسانية التي شهدتها المدينة بانهيار سديها.

العربية