أسباب "الضيق المفاجئ"، تختلف الأسباب في علم النفس، حيث أنه لا يوجد ضيق بدون سبب حتى وإن كان السبب غير معلوم للشخص نفسه، فقد يتعرض العديد من الأشخاص لنوبات من الحزن والبكاء الشديد المستمر الذي لا يوجد له أيةّ مبرر ويحدث بشكل مفاجئ ودون توقف، لذلك قد يشعر هؤلاء الأفراد ببعض القلق لحدوث ذلك، وفي المقال الآتي سنبين لكم أهم وأبرز أسباب الضيق المفاجئ والبكاء.
أسباب الضيق المفاجئ
يعد الضيق المفاجئ والبكاء أمرًا طبيعيًا ويحدث كشكل من أشكال التعبير، حتى لو كان السبب يبدو غير واضح، حيث تعتبر هذه الحالة طبيعية، إلا أنه إذا أصبح الأمر متكرراً، يجب استشارة الطبيب المختص؛ لمعرفة ما إذا كان هناك سبب طبي لذلك، ونذكر فيما يأتي أسباب وعوامل خطر الشعور بالضيق المفاجئ والبكاء:
الحيض
من أبرز أسباب الضيق المفاجئ، هو التغيرات الهرمونية التي تحدث عند النساء كل شهر، وغالبًا ما تطلق على هذه الحالة متلازمة ما قبل الحيض، وتعاني منها نسبة كبيرة من النساء، حيث يمررن خلالها الكثير من الأعراض النفسية، ويعتبر البكاء والضيق المفاجئ أحد أهمها، ومن الأعراض التي ترتبط بهذه الحالة ما يأتي:
- الاكتئاب والقلق والتوتر.
- التهيج والسلوك العدواني.
- تغيرات في المزاج.
الحمل والولادة
تحدث خلال فترة الحمل العديد من التغيرات الهرمونية في جسم النساء، والتي تؤثر على المزاج وتسبب الضيق والبكاء أكثر من المعتاد، كما تشعر المرأة بمشاعر سلبية خلال الأيام القليلة الأولى من الولادة، وإذا استمرت هذه المشاعر لفترة أطول فقد يكون ذلك إنذار للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- تدني المزاج.
- فقدان الطاقة.
- اضطرابات في النوم.
- قلة الاهتمام بالطفل المولود، وعدم وجود اتصال بينهما.
- مشاعر باليأس والذنب.
الإرهاق
قد ينتج عن الإرهاق العقلي والجسدي الشديد بسبب التعرض لضغط كبير على فترات طويلة، مما يجعل الشخص غير قادر على التعامل مع العواطف السلبية، وقد يسبب ذلك البكاء والضيق المفاجئ.
القلق
سبب آخر للضيق المفاجئ هو القلق، وهو أحد الاضطرابات التي تسبب زيادة مستويات الخوف والهلع، وعادة ما تؤثر هذه الحالة على عدد كبير من الأشخاص وتجعلهم يشعرون بالضعف وعدم القدرة على السيطرة، مما يؤدي إلى البكاء المفاجئ، قد تشمل الأعراض الأخرى المرتبطة بالقلق ما يلي:
- العصبية.
- التهيج.
- صعوبة في التركيز.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- التنفس السريع.
- زيادة التعرق والارتجاف.
- الشعور بالضعف والتعب.
- صعوبة في النوم.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
الاكتئاب
يعتبر الاكتئاب من الحالات النفسية التي يسود فيها شعور بالحزن لأكثر من بضعة أسابيع، وفيه لا تعود معظم الأنشطة التي كانت ممتعة في السابق كذلك، ويرتبط الضيق المفاجئ والبكاء بالاكتئاب في عدد من الحالات الآتية:
- البكاء على الأشياء الصغيرة، وعدم القدرة على تحديد سبب البكاء.
- البكاء بشكل أكثر من المعتاد.
- صعوبة في التوقف عن البكاء.
- ألم عاطفي شديد.
- الشعور بالذنب أو اللوم.
- الشعور بالعزلة أو الانفصال عن الآخرين.
- شعور بأن الحياة فارغة لا معنى لها.
- أفكار انتحارية.
التأثير البصلي الكاذب
قد يكون الضيق المفاجئ نتيجة لحالة تدعى التأثير البصلي الكاذب، وهي حالة عصبية لا إرادية ناتجة عن اضطراب في بعض أجزاء الدماغ التي تتحكم في العواطف ويمكن أن تنتج عن حالات طبية معينة، مثل السكتة الدماغية والشلل، ومرض باركنسون، ومرض الزهايمر، والتصلب المتعدد.
اقرأ أيضًا:
أعراض الضيق المفاجئ
يرتبط الشعور بـ "الضيق المفاجئ" بالعديد من الأعراض، ومنها:
- تعكّر المزاج وتشوش التفكير.
- صعوبة التركيز واتخاذ القرارات.
- الشعور بالإحباط وتأنيب الضمير دون سبب معين.
- فقدان الشهية أو الأكل العاطفي.
- الأرق واضطرابات في النوم.
- الإعياء والتعب الشديد.
- ظهور أعراض جسدية مثل الصداع المزمن أو آلام البطن أو آلام ليس لها تفسير.
- العزوف عن الذهاب إلى العمل أو الدراسة.
- الميل إلى العزلة والابتعاد عن التواصل مع الآخرين.
- تواتر الأفكار السلبية، بشكل قد يعرقل نسق الحياة الاجتماعية الطبيعي للشخص.
- فقدان الشغف وغياب الاستمتاع بالأشياء الممتعة عادة.
- التفكير في إيذاء النفس أو الانتحار.
طرق التغلب على الضيق المفاجئ
- اللجوء إلى الله عز وجل، وأكثر من الاستغفار، وقراءة القرآن الكريم والدعاء بخشوع؛ فهذه العبادات تعيد التوازن لجسم الإنسان، وتزيد القوة النفسية، كما أثبتت الأبحاث أن نطق" لا إله إلا الله " لِمراتٍ عديدة من شأنه التحرر من الطاقة السلبية وتحقيق الرّاحة النفسيّة.
- احرص على تناول الأطعمة الصحية المليئة بالعناصر الغذائية التي توفر ما يحتاجه جسمك، ولاسيما الخضار والفواكه الطازجة، والتقليل من تناول الأطعمة الدهنية والدسمة.
- استرخي واجلس بمفردك وحاول مراجعة نفسك لمعرفة سبب الضيق المفاجئ، فيجب حل المشاكل وعدم تركها خلفنا والسماح لها بالتفاقم، كما يجب أن يتلقى العقل الباطن المواقف الإيجابية والحسنة، ومحاولة تفريغ ما به من سلبيات بشكلٍ مستمر.
- اجلس مع الأشخاص الإيجابيين، وتجنب مُجالسة النّاس السلبيين، والذين يُكثرون من الشكوى والتذمر.
