تقدم النائب المصري أحمد بلال البرلسي، بطلب إحاطة ضد وزراء التموين والتجارة والزراعة، وذلك بعد بيع المنتجات الزراعية المصرية خارج مصر بأسعار تقل عن نصف الأسعار داخلها.
حل أزمة الفجوة الدولارية
وقال البرلسي، إن "البصل المصري يباع في الإمارات والسعودية بنصف سعره في مصر، بينما تباع البطاطس المصرية في لبنان بنصف سعرها في القاهرة، وكأن الحكومة تسعى إلى حل أزمة الفجوة الدولارية على حساب تجويع المواطن المصري".
وتابع نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع أنه: "في الوقت الذي يعاني منه المصريون من أزمة في البصل لأول مرة في تاريخهم، يتابعون أسعار بيع البصل المصري في أسواق خليجية مثل الإمارات والسعودية بأسعار تقل عن نصف أسعار بيعه في مصر!!".
واضاف: "كما يتابعون أسعار بيع البطاطس المصرية في لبنان بأسعار تقل عن نصف أسعار بيعها في مصر!!، والبصل والبطاطس المصريان ليسا المنتجان الوحيدان اللذان يتم تداولهما خارج مصر بأسعار أقل حتى من أسعار الجملة داخلها، وذلك بالرغم من أن الأعباء المالية التي تتم إضافتها على المنتج الذي يتم تصديره مثل رسوم النقل والشحن والتفريغ وغيرها، وإنما هناك أيضًا الكثير من المنتجات الأخرى".
وقال البرلسي: "الأمن الغذائي أحد أركان الأمن القومي المصري، والسلم الاجتماعي، وهو ما يجعل المصريين يشعرون بأن خيرات بلادهم يستمتع بها الأجانب بينما يُحرمون هم منها، وأن الأطعمة والخضروات التي يكتوون بنار أسعارها ويحرمون أنفسهم وأبناءهم منها، ويتم تصديرها بأسعار تقل عن نصف أسعار الجملة في مصر، لتتوفر لغير المصريين بأرخص الأسعار، وكأن الحكومة المصرية تدعم شعوب دول أخرى على حساب الشعب المصري، في الوقت الذي ترفع فيه كل أشكال الدعم عن المصريين".
وأوضح البرلسي: "أن محاولات تقليل الفجوة الدولارية على حساب تجويع المواطن المصري، واصطناع الحكومة للأزمات سواء بسبب انعدام الرقابة التموينية أو السماح بتصدير المواد الغذائية أو عدم تفعيل قانون الزراعة التعاقدية بما يهدد الأمن الغذائي المصري ويزيد من إفقار المواطنين لصالح حيتان السوق والمحتكرين، أمر غير مقبول على الإطلاق".
غضب في مصر
وكانت حالة كبيرة من الجدل والغضب قد أثيرت مؤخراً في مصر، بعد ظهور البصل المصري في الإمارات في متجر "كارفور" يباع بنصف سعره في مصر وهو 14 جنيها في الإمارات مقابل 33 جنيها في مصر.
وتسببت أسعار البصل الجنونية أثناء الفترة الحالية في غضب الكثير من المواطنين، خاصة وأن البصل سلعة أساسية في مصر، حيث زاد الغضب بعد تداول منشورات حول انخفاض أسعار البصل المصري الذي يتم تصديره إلى الخارج، عن أسعاره محليا.
ومؤخرا، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورًا لتخفيضات يقدمها "كارفور" الإمارات، ومن السلع الغذائية التي تضمنها التخفيض "البصل الأحمر المصري" بسعر 5 دراهم إماراتية لثلاثة كيلو، أي حوالي 1.6 درهم للكيلو، في حين أن نفس المتجر ولكن في مصر يبيع البصل بـ 33 جنيها للكيلو.
وبعملية حسابية بسيطة، يبلغ سعر الدرهم الاماراتي مقابل الجنيه المصري في البنك المركزي للشراء 8.39 جنيهات وللبيع 8.42 جنيهات، ومن ثم يكون سعر البصل المصري في الإمارات 14 جنيها للكيلو، بينما سعره في السوق المحلية 33 جنيها، دون حساب تكلفة النقل والاستيراد وغيرها من المصروفات.
