بقلم بهجت حامد مناصرة
الاضراب كنا نمارسه كشعب يسيطر الاحتلال على كل مرافق الحياة وادارة المؤسسات السلطوية والدوائر الرسمية وكنا نعمد الى الاضراب كتعبير لرفض الاحتلال وسلطته علينا ونشل الحركة والحياة العملية حتى نخرج الاحتلال ونخلق خلل في ادارته لمناطقنا .
هذا الاضراب الحالي بدا صباح هذا اليوم بعد ان قام الاحتلال مساء امس بقطع كل الطرق والمداخل لقرانا ومدننا واغلاقها وشل الحركة عبر ارجاء الوطن ...
في المنظور العام وبتجرد فان الاضراب مكمل لخطوات الاحتلال في الاغلاق المحكم وشل حياتنا .
الاضراب جاء بدعوة من فصائلا الموقرة والجميع يعي ما حالة كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية المتردية والممعنة في الانحدار نحو الذوبان والتهالك مع تقديرنا للفصيل الذي نئى بنفسه عن السلطة وامتيازاتها ومناصبها وانحاز الى خط المقاومة ..هذه الفصائل التر نخر بها الفساد واصبحت لا تملك شيء من ماضيها المشرق وكل ما تملكه اليوم هو المناصب والرواتب وثلاث كلمات تقولها للصحافة (ندعو للاضراب غدا ) .
ان كثرة تحرك الناس هي حاضنة وستار للمقاومين
لذا ومن هنا من هذا اليوم المجيد في تاريخ شعبنا وكل امتنا العربية ..من يوم العزة ..من يوم اشراق المجد واجتيازه حدود غزة ندعو فصائلنا الى وقفة نقدية صادقة ومراجعة مسيرتها وتصويب اوضاعها وتنهض نحو اصلاح وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وان تكون جامعة لكل الفلسطينيين وممثلة لهم وفق ميثاقها قبل التلاعب به .
فصائلنا العزيزة ان الماضي مهما كان زاخرا فلا يحفظ المكانة مهما علت ..فالشعوب تحكم على الحاضر ولنا مثال في عدونا الاساسي حزب العمل الصهيوني (التجمع همعراخ ) فقد لا يجتاز نسبة الاحسب في الانتخابات القادمة وهو صاحب اللبنة الاولى في الكيان الصهيوني وحامي تعالمشروع الصهيوني وحارس القرار المستقل لكيانهم وكان الام الرؤوم لكل الاخزاب الصهيونية.
دمتم وتمنياتنا لكم بالسداد
