البوابة 24

البوابة 24

"الأونروا" تتحدث عن تفاصيل الوضع الكارثي في غزة

مدارس الأونروا
مدارس الأونروا

أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة حتى قبل اندلاع الحرب كان كارثيًا، حيث كشف عن أعداد النازحين إلى مدارس الوكالة منذ اندلاع الحرب وإمكاناتها المتواضعة.

رقم مرشح للارتفاع

وقال عدنان أبو حسنة في لقاء مع "سكاي نيوز عربية": "حتى الساعة الرابعة من مساء أمس، كان هناك 74 ألف نازح في 66 مدرسة تابعة للوكالة، بعدما تحولت مدارسها إلى ملاجئ".

وأضاف عدنان: "هذا الرقم مرشح للزيادة في ظل استمرار العمليات العسكرية والتدمير الذي يحدث داخل وخارج المخيمات الفلسطينية"، لافتاً إلى أن الوكالة تتوقع أن ترتفع أرقام النازحين.

اقرأ أيضاً: 

أحوال مراكز الإيواء

وتابع: "من تجارب الحروب السابقة في غزة، فهناك أعداد كبيرة تلجأ إلى مدارس الوكالة، على سبيل المثال في حرب 2008، كان هناك 290 ألف نازح في مدارس الأونروا".

ووفقا للمتحدث، أعدت الوكالة 56 مدرسة كملاجئ مزودة بإمكانيات مثل الطاقة الشمسية، إلا أن باقي المدارس التابعة لها غير مجهزة على هذا النحو.

وأضاف أبو حسنة، إن قدرات مدارس الوكالة الاستيعابية لا تزيد عن 150 ألفا.

ولفت إلى أن سكان القطاع يلجؤون إلى مدارس "الأونروا" اعتقاداً منهم أنها آمنة، علما بوجود أعلام المتحدة سوف يوفر نوعاً من الأمن، إلا أن هذه المدارس تعرضت في السابق لضربات، وهي نسبيا آمنة لكن بصراحة لا مكان آمن في غزة.

images (23).jpeg
 

وأوضح أن الوكالة توفر الطعام ومواد التنظيف ومياه الشرب والعناية الطبية ووحدات للدعم النفسي لأناس تركوا كل شيء خلفهم.

ولفت إلى أن الوكالة تقدم الخدمات محدودة بأيام قليلة، ولا تستطيع أن يستمر الأمر طويلا في ظل إغلاق المعابر التي تمر عبرها الوقود والمواد الغذائية.

اقرأ أيضاً:

وبحسب المتحدث، فإن الناس في غزة تنظر إلى "الأونروا" على أنها الجسم الوحيد المنظم الذي يمكنه تقديم خدمات، لأن 75 في المئة من سكان قطاع غزة لاجئون، وتقدم خدمات إغاثية لأكثر من 1.2 مليون لاجئ.

 الوضع كارثي

وأكد الناطق باسم "الأونروا"، أن الوضع في قطاع غزة كارثي حتى قبل بدء العمليات الجديدة، وأنها محاصرة منذ نحو 15 عاما، لافتا إلى أن البنية التحتية في كل القطاعات متهالكة، فـ79 في المئة من المياه غير صالحة للشرب.

وأفاد بأن الطاقة الكهربائية تأتي لمدة ساعتين وأو ثلاث ساعات ومنذ الأمس هناك مناطق لم تصلها، وهذا قد يؤثر على العلميات الإنسانية مثل المستشفيات.

اقرأ أيضاً:

وتعاني الوكالة من أزمة مالية، بحسب أبو حسنة، فلا يوجد لديها تمويل يغطي نفقات شهري نوفمبر وديسمبر، مثل الرواتب في مناطق عمل الوكالة في الضفة الغربية وغزة والقدس وسوريا والأردن ولبنان، وهذه العملية تزيد من الأعباء على الوكالة.

وقال أن إمكانيات الوكالة متواضعة حتى قبل بدء الحرب، فهي تشكو من غياب الاعتمادات المالية.

سكاي نيوز