البوابة 24

البوابة 24

كيف خدع سلاح بدائي أقوى منظومة دفاع جوي لإسرائيل؟

الطائرات الشراعية
الطائرات الشراعية

بات تركيز اعتماد الأسلحة الإسرائيلية المتطوِّرة على التصدّي لأسلحة حديثة نقطة ضعف، والتي بدأ واضحة في قدرة طائرات شراعية بدائية على "تضليل" منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية لإسرائيل، بحسب من ذكره خبير عسكري.

وأثناء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس ضد إسرائيل، تم استخدام طائرات شراعية لأول مرة اخترقت الحدود لمسافة 15 ميلا، وعملت على إنزال المسلحين الفلسطينيين في قلب المستوطنات الإسرائيلية.

وأدى هذا إلى ذهول إسرائيلي؛ حيث أن الدفاعات الجوية لم تعترض طائرة واحدة؛ وهو ما أعطى الفرصة لعشرات الفلسطينيين للوصول إلى عمق إسرائيل، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.

اقرأ أيضاً:

طائرة بدائية 

وبالاطلاع على مقاطع الفيديو التي نشرتها حركة حماس، نجد أنّ الطائرة مكوّنة من أدوات بدائية للغاية، ويعمل نظام التوجيه فيها بالحبال، ومثبّت عليها محرك يشبه محركات الدراجات النارية.

عُميت أعين منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية الخاصة بالدفاع الجوي عن الطائرات الشراعية؛ وذلك لأن جميع المنظومات الدفاعية في إسرائيل "غير مجهزةٍ للتصدّي لمثل هذه الطائرات"، بحسب توضيح الخبير العسكري، جمال الرفاعي.

وتابع الرفاعي بشيءٍ من التفصيل: "هناك على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل نظامان دفاعيان أساسيان، هما "مقلاع داود" و"القبة الحديدية"، وهما إنتاج إسرائيلي بالكامل، وتصفهما تل أبيب بالأفضل في العالم".

وأوضح أنه عند تصميم هذه الأنظمة كان هدفها الأساسي التصدّي لأي هجوم صاروخي يأتي من غزة؛ فعلى مدار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني كان الهجوم الصاروخي هو الوسيلة الوحيدة للفصائل الفلسطينية.

وقال: "إسرائيل استخفّت بعقلية الفصائل، وفي المقابل كانت حماس تخطّط وتجهّز لهجوم بطرق جديدة".

3d71e207-cb32-4ba6-a13b-33bb3a1b9582.png
 

عمل المنظومة الدفاعية 

وأضاف أنه بالنظر لطريقة عمل أي منظومة دفاعية، نرى أن الرادارات تعمل على التقاط الإشارات اللاسلكية الناتجة عن حركة الطائرات، وعند رصد هذه الإشارات تتحرّك الصواريخ لضربها.

وفي حال كانت التردّدات الناتجة عن حركة الطائرات والصواريخ هي التي يتم رصدها من الدفاعات الجوية، ومَن يتمكن من إخفاء هذه الترددات يقدر على تجاوز الدفاعات الجوية.

وعند العودة للطائرات الشراعية التي استخدمتها حماس، فإن الطائرة مصمّمة من أعواد خشبية وحديدية وخيوط للتّوجيه ومحرّك بدائي للغاية، وكان هدفه إعطاء الطائرات الشراعية قوة دفع للطيران عالياً.

كما أن حماس اختارت نقاطا عالية، وأطلقت عشرات الطائرات منخفضة التّكلفة، ونقلت عناصرها إلى قلب إسرائيل.

في الوقت ءاته، كانت هناك مئات الصواريخ التي أطلقتها حماس، وأشغلت القبة الحديدية بها، وهنا حدث الأمر كأنه تمهيد ناري لعبور آمن وتسلسل للمظلّيين.

اقرأ أيضاً:

وتظهر المقاطع المنتشرة من داخل إسرائيل أثناء هبوط المظلات أن المستوطنين شعروا كأنه احتفال، ولم يتوقعوا أنه تسلل.

وأسفرت الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين حتى الآن عن مقتل 700 في إسرائيل و370 في قطاع غزة، بينما أعلنت الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي حالة الحرب التي وصفها بأنها ستكون "حربا طويلة".

ومن جهتها، أمرت وزارة الدفاع الأميركية مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "يو إس إس جيرالد فورد"، بالإبحار لشرق البحر المتوسط حتى تكون جاهزةً لمساعدة إسرائيل، يرافقها 5 آلاف بحار وطائرات حربية وطرادات ومدمّرات.

سكاي نيوز