لا تزال أمريكا مصرّة على وجود دور لإيران في مساعدة الفصائل الفلسطينية بعملية "طوفان الأقصى"، التي تم تنفيذها السبت الماضي، على الرغم من نفي طهران المستمر بعدم تدخلها.

إيران متورطة

وفي هذا الإطار، شدد المتحدث الرسمي باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، على تواطؤ طهران بالرغم من أن أمريكا لا تمتلك أي  معلومات مخابراتية أو أدلة تؤكد تورط إيران بشكل مباشر في العملية التي نفذتها حركة "حماس" ضد إسرائيل.

وأردف "كيربي"، أن إيران قدمت دعمها لحماس والشبكات الإرهابية الأخرى بكافة أنحاء المنطقة، منذ فترة طويلة، وذلك من خلال التدريب على قدرات الموارد، حسب قوله.

وأشار "كيربي"، إلى أنه من الواضح أن إيران متورطة هنا، ولكن لا تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أي أدلة محددة على هذا النوع من الهجمات.

ونوه "المتحدث الرسمي"، إلى أن قرار وقف إطلاق النار في غزة في يد إسرائيل، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية تتعاون مع المسؤولين الإسرائيليين من أجل الحصول على معلومات بشأن الرهائن الأميركيين لدى حماس.

واستطرد "المتحدث الرسمي"، أن الولايات المتحدة تأكدت من أن عدداً من الأميركيين قد تم قتلهم في الهجوم، بينما لا يزال هناك عدد آخر من المفقودين، مطالبًا "حماس" إطلاق سراح كل الرهائن فورًا ووقف أي هجمات على إسرائيل.

كما لف "المسؤول الأميركي"، إلى أن بلاده لا ترغب في وقوع المزيد من الضحايا من المدنيين الأبرياء من الجانبين، مؤكدًا على أن الأمر سيترك للحكومة الإسرائيلية لاتخاذ كل القرارات المتعلقة في الرد.

"طوفان الأقصى"

والجدير بالإشارة أن جيش الاحتلال بدأ إخلاء سكان مستوطنات غلاف غزة، مع استمرار القتال لإنقاذ الرهائن المحتجزة لدى الفصائل الفلسطينية، فيما أفادت "القناة 13" الإسرائيلية، أنه حتى الآن تم إحصاء أكثر من 600 قتيل إسرائيلي وإصابة أكثر من ألفي إسرائيلي، بينهم عشرات الجرحى في حالة حرجة.

كما أعلنت "وزارة الصحة الفلسطينية"، أن إجمالي عدد القتلى في غزة وصل إلى 500 شهيدا بينهم 20 طفلًا، علاوة على إصابة 2200 آخرين بجروح متفاوتة.